تسود حالة غضب بمختلف المحافظات، بسبب ارتفاع أسعار مئات الأدوية واختفاء أخرى، خاصةً أدوية الأطفال، فى أعقاب قرار الحكومة بزيادة أسعار الأدوية الأقل من 30 جنيهاً، بنسبة 30%، وهو ما استغلته شركات لرفع الأسعار بنسبة أكبر من 200% لبعض الأنواع.
«الصحة» توقف التعامل مع «مالتى فارما» بسبب «السرطان».. و«العزبى»: لا يوجد نقص
وقال محمد يحيى، صاحب صيدلية بمدينة «الطور»، إن بعض الشركات رفعت الأسعار بنسبة كبيرة جداً، مثل «كولشيسين»، الذى ارتفع من 10 جنيهات إلى 50 جنيهاً، إضافة إلى أزمة نقص ألبان الأطفال المدعمة وزيادة سعر «البديلة» لأكثر من 60 جنيهاً، وفى بورسعيد اشتكى الأهالى من نقص أدوية الأطفال.
وأعلنت النقابة العامة للصيادلة عن تشكيل غرفة طوارئ برئاسة الدكتور محيى عبيد، نقيب صيادلة مصر، لمتابعة تنفيذ قرار تحريك أسعار الأدوية الأقل من 30 جنيهاً، وتشكيل لجنة لمتابعة تنفيذه. وقال «عبيد» لـ«الوطن» إنه سيتم عمل حملات تنشيطية على كافة مخازن الأدوية لبحث شكاوى الصيدليات من نقص الدواء، لتعطيش السوق وبيعه بالسعر الجديد، وإحالة المخالفين للنيابة.
من جهة أخرى، قال مصدر مسئول بوزارة الصحة والسكان إن إدارة الصيدلة بالوزارة قررت وقف إجراءات التعامل مع شركة «مالتى فارما» للأدوية، لحين توفير أدوية لعلاج الأورام السرطانية والأمراض النفسية والعصبية تستوردها الشركة للسوق المصرية، وأوضح المصدر لـ«الوطن» أن الإدارة قررت ذلك بعد مفاوضات ودية عديدة مع مسئولى الشركة، ومطالبتهم باللجوء للاستيراد جواً وليس بحراً لسرعة وصول الشحنات.
ونوه المصدر بأن وقف التعامل لا يعنى إلغاء تسجيل المستحضرات، إنما وقف إجراءات الاستيراد والإفراج والتسجيل والتخليص الجمركى الخاص بكل أدوية الشركة لحين توفير الأدوية الناقصة، وفى المقابل قال الدكتور أحمد العزبى رئيس شركة «مالتى فارما» رئيس غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات، إنه لم يجر إبلاغه رسمياً من إدارة الصيدلة بشأن عدم التعامل مع شركته، نافياً وجود نقص فى أصناف دوائية طلبتها الإدارة.