بعد أكثر من 9 أشهر على استشهاد المستشار هشام بركات النائب العام السابق، إثر تفجير موكبه بمصر الجديدة باستخدام سيارة مفخخة، تمكنت الأجهزة الأمنية من الكشف عن الخلية الإرهابية التى قامت بالحادث وضلوع جماعة الإخوان وحركة حماس فى ارتكاب الحادث.
عقد وزير الداخلية اللواء مجدى عبد الغفار، مؤتمرا صحفيا منذ قليل، للإعلان عن الأمور الأمنية الهامة التى شهدتها البلاد مؤخرًا، وعلى رأسها كواليس القبض على المتهمين باغتيال النائب العام الراحل المستشار هشام بركات.
وأوضح وزير الداخلية، أن الوزارة تعمل على كشف مخططات جماعة الإخوان الإرهابية للقضاء على مقدرات الدولة، كاشفا أن الجماعة كانت تقود مؤامرة ضخمة لزعزعة استقرار الدولة وتدمير منشأتها وتدمير كافة مقدرتها لزعزعة استقرار الدولة.
وأكد اللواء مجدى عبد الغفار، أن كشف ملابسات حادث اغتيال النائب العام الشهيد هشام بركات، كان على رأس أولويات الوزارة خلال المرحلة الماضية، موضحًا أن رجال الداخلية استخدموا أساليب فنية دقيقة لاكتشاف ملابسات حادث اغتيال النائب العام.
حماس تورطت فى اغتيال النائب العام
وكشف عن أن حركة حماس لها دور كبير فى تنفيذ مخطط اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات، حيث أشرفت على العملية منذ بدايتها حتى انتهاء تنفيذها.
وأشار إلى أنه قبل حادث تفجير موكب النائب العام هشام بركات بفترة، صدر التكليف بالعملية من الإخوانى الهارب يحيى السيد إبراهيم موسى "طبيب مطلوب ضبطه"، والمتحدث الرسمى باسم وزير الصحة وهو الدكتور "محمد مصطفى حامد"، وقت الرئيس المخلوع محمد مرسى، وهارب فى تركيا حاليا.
وأضاف "عبد الغفار" أن الإخوانى الهارب يحيى موسى قاد مجموعة كبيرة من كوادر التنظيم فى مصر لارتكاب هذه العلميات ومنها اغتيال النائب العام هشام بركات، متابعا "صدر التكليف على نفس الخط لأحد كوادر حركة حماس فى غزة من المخابرات التابعة للحركة بتنفيذ هذه العملية فى إطار عدة علميات متتالية، ثم بدأ عدد من العناصر التى كُلفت بارتكاب العملية فى التدريب على بعض الأعمال المتصلة بالتفجيرات وإعداد العبوات والتدريب العسكرى، وتدريب رصد المواقع على يد عناصر من حركة حماس فى غزة".
وأشار وزير الداخلية، إلى أن المتهم الهارب أشرف على تهريب المتورطين من سيناء إلى قطاع غزة، بواسطة مجموعة من البدو ثم عادوا إلى البلاد مرة أخرى وبدأوا فى عمليات الرصد التى استمرت حوالى شهر، وكانوا فيها على تواصل مع عناصر حركة حماس ومع الدكتور يحى موسى فى تركيا، وبدأوا فى إعداد العبوة التى بلغ وزنها 80 كيلو واستعانوا فى تركيبها بمعرفة كوادر حماس الذى تم تدريبهم على يدهم ورصدوا وجهزوا العبوة فى محافظة الشرقية.
العبوة الاسفة تنتقل من الشرقية إلنى الشيخ زايد
وأضاف المتهم أنه بعد ذلك تم نقل العبوة داخل برميل إلى منطقة الشيخ زايد، وفى يوم العملية قاموا بوضع العبوة داخل سيارة وركنها فى نهاية الشارع الذى يمر به موكب النائب العام، وما أن وصل بجوار السيارة المفخخة تم تفجيرها مما أدى استشهاد المستشار هشام بركات.
وقال وزير الداخلية، إن بعض العمليات التى ارتكبتها الخلية المسئولة عن تنفيذ اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، تم ضبط جميع هذه العناصر التى شاركت فى العملية والعمليات الأخرى، وبلغ عدد العناصر التى شاركت فى العملية نحو 14 شخصا ومجموع الخلية بالكامل تضم نحو 48 عنصرا تم ضبطهم جميعا.
وأضاف أنه تم ضبط العديد من السيارات المعدة للتفجير فى الجيزة والشرقية وبها كميات هائلة من المتفجرات، وكشف العديد من الشقق السكنية فى عدة محافظات والتى كانت تستغل فى مصانع لتصنيع المتفجرات وبها كميات ضخمة من المتفجرات، وتم تقديم جميع المضبوطين إلى النيابة واعترفوا جميعا بارتكاب الحادث، وبهذا تكون جماعة الإخوان المسئولة عن هذا الحاث باعتراف كواردها.