* فى يونيو الماضى قرأت مقالاً لمحمد فهمى، صحفى
«الجزيرة»، على موقع «واشنطن لدراسات الشرق الأدنى» اعتبرته يومها اعترافاً
منه بجُرم ارتكبه ضد بلاده بعمله فى «الجزيرة» وشهادة تؤكد كل ما جاء فى
صحيفة اتهامه. ولذا تعجبت من ردة فعله أمس الأول عقب إعلان الحكم بسجنه
ثلاث سنوات مع آخرين ومن إعلانه أنه سيطلب العفو الرئاسى من الرئيس مع سعيه
لاستعادة جنسيته المصرية التى تنازل عنها بمحض إرادته مقابل الحصول على
الجنسية الكندية. المقال الخاص بمحمد فهمى ما زال على الموقع الأمريكى يدين
الإخوان والجزيرة وقبلهما محمد نفسه. ولذا كتبت متسائلة لمن يسألون عن
حقوق الصحفيين وماذا عن حقوق الأوطان؟ وإليكم «لينك» المقال لمن أراد
الاضطلاع عليه.
http://www.washingtoninstitute.org/…/the-price-of-aljazeera…
■ تقرأ تصريحات حزب النور فلا يملكك إلا أن تبتسم
متسائلاً: أمَا فى الوجه من حُمرة خجل؟ أمَا لديهم من عاقل؟ أمَا لديهم من
ضمير يذكرهم بما يتحدثون عنه من دين زوراً وبهتاناً؟ فـ«النور»، على لسان
صلاح عبدالمعبود عضو هيئته العليا، أكد أنه سينافس على 60% من مقاعد
البرلمان المقبل، وأن ما يحدث من حملات ضد الأحزاب الدينية شغب سياسى لأنهم
فى الأساس ليسوا حزباً دينياً!!
وتناسى «عبدالمعبود» تصريحاتهم وقت الإخوان،
وتناسى فيديوهاتهم الخاصة بتحريم الانتخابات لأنها مفسدة وترشح المرأة
والمسيحى واصفاً ترشحهم «بالكلام الفارغ». وتناسى عبدالمعبود كيف أنهم نفوا
كل ذلك وكأننا لا نبصر تلك الفيديوهات ولا نتذكر ما قالوه من تصريحات.
ولهم جميعاً أوجه سؤالى الوحيد الصالح فى هذا العبث: هل تتذكرون لحظة لقاء
الله والعرض عليه؟ وماذا ستقولون له غير مبدأ التقية؟
■ على موقع «سى إن إن» الأمريكى تقرأ خبراً يجعلك
تشك فى قوى الأمريكان العقلية لنشرهم الخبر لمجرد أنه صادر من إسرائيل دون
أن يهزأوا منه كما فعلوا مع علاج «عبدالعاطى». الخبر يقول: «أسراب من
قناديل البحر اللاسعة تغزو شواطئ دول شرق البحر الأبيض المتوسط فى مطلع هذا
الصيف، بعد توسع قناة السويس الجديدة». والله هذا هو المكتوب فعلاً على
لسان عالمة الأحياء البحرية «بيلا جليل» بالمعهد الإسرائيلى الوطنى لعلوم
البحار، ولا تتعجب إنها إرادة الله فى خلقه. ويكمل الخبر تصريحاته قائلاً:
«إن تلك القناديل السامة ليس من المفروض أن تكون فى هذه المناطق على طول
سواحل البحر الأبيض المتوسط، كونها من مخلوقات المحيط الهندى، الذى يبعد
آلاف الأميال. وأن القناديل جاءت عبر قناة السويس التى دفعت بالكثير من
أنواع الحيوانات الغريبة، التى حلت محل حيوانات المنطقة الأصلية، وأن
القناة أصبحت ممراً للغزو. ممر فى اتجاه واحد للغزو». وبعيداً عن التشابه
بين ما فعلته القناديل السامة بالبحر المتوسط وحيواناته الأصلية وبين ما
فعله الصهاينة بأرضى فى فلسطين، تذكرت ما درسناه بالتاريخ عن فحش الهكسوس
وتجبرهم حينما قال ملكهم المحتل لمصر للفرعون وقتها إن أصوات التماسيح فى
النيل تزعج منامه!!! يا رب.
■ وبعيداً عن تقرير النيابة المسكون تارة بالنفى
وتارة بالإثبات فى قضية «صفر مريم» الشهير، تلك الطالبة التى حصلت على صفر
فى كل المواد بعون الله وبنجاح منقطع النظير تستحق معه الالتحاق بموسوعة
جينيس للأرقام القياسية -مثل مائدة إفطار محافظ الإسكندرية- أرانى أتعجب من
حجم التعتيم فى قضية مصير فتاة يريدون إقناعى بصفرها والجميع يعلم أنها لو
كتبت اسمها ومقدمات الأسئلة لأخذت درجة، والجميع يعلم أن الطالب الذى يجلس
لساعتين على الأقل فى اللجنة لا يمكنه ترك ورقة إجابته فارغة. ثم على أى
شىء تمت مضاهاة الخط إن كانت الورقة فارغة لا تحمل إلا صفراً؟ السؤال الأهم
ماذا نتوقع ممن حصل على درجاتها فى الامتحان إن دخل أى كلية سوى أن يكون
عامل هدم فى هذا المجتمع يشير لفشلنا فى منظومة التعليم؟ حاكموا الفاسدين
بقانون الإرهاب.