كتبت - دينا الأجهورى
نقلا عن اليومى..
حالة من الغليان يعيشها المذيعون والعاملون بقناة نايل سبورت، وذلك بعدما بدأت الشركة الخاصة التى حصلت على الحقوق الإعلانية للقناة مقابل 45 مليونا و500 ألف جنيه فى تنفيذ خطة التطوير الخاصة بالقناة، ورغم تصريحات رئيس القناة ووعوده للعاملين بأنه لن يكون هناك إقصاء لأحد منهم ولن تتم الاستعانة بمذيعين من الخارج لتقديم الاستوديوهات التحليلية، إلا أن هذه الوعود تبددت واتبع رئيس القناة سياسة «التلكيك» والتعنت مع المذيعين - على حد تعبير المعترضين - بعد أن حولهم إلى التحقيق وحرمهم من تقديم المباريات الخاصة بالدورى وكأس السوبر والاستوديوهات التحليلية. وذكر المعترضون أن آخر هذه الوقائع هى «تحويل 3 مذيعين» إلى التحقيق بسبب تعليقهم الساخر على أداء رئيس القناة على صفحاتهم على الفيس بوك، حيث كتب المذيع حسن توفيق أحد المحالين إلى التحقيق على صفحته المشكلة التى واجهها يوم السبت الماضى عندما وصل إلى الأستوديو لتقديم برنامجه «صباح الرياضة» ومعه ضيوف الحلقة القادمين من بورسعيد، ووجد الأستوديو «عطلان»، وكتب «رئيس القناة مش موجود ومش عارفين نعمل إيه»، «هذا هو التطوير وإدارة التطوير». وقال حسن توفيق لـ«اليوم السابع» إنه فوجئ بقرار تحويله هو وزميله المذيع حسام محرز، ومحمد الطوبجى، للتحقيق بسبب صفحات الفيس بوك، موضحا: «هذه صفحتى الشخصية ومن حقى أن أنتقد أى قرار لا يعجبنى عليها ما دام النقد فى إطار الأدب والاحترام»، كما أصدر أحمد شكرى قرارا باستبعاده من تغطية مباراة الزمالك والأهلى القادمة، رغم حصوله على لقب أفضل مراسل رياضى، عقابّا له على تضامنه مع زملائه المذيعين الرافضين لسياسته، وتكليف آخرين أقل خبرة وكفاءة ويعملون من الخارج. وأوضح توفيق أن رئيس القناة يتعامل مع بعض المذيعين بمنطق تصفية الحسابات، حيث يوجد حوالى 4 مذيعين فى القناة يطلق عليهم «محاسيبه» يقومون بالتجسس علينا على الفيس بوك، ويقومون بطبع ما نكتبه على صفحاتنا، وهذا لا يجوز، كما انتقد حسن توفيق نهج الشركة الراعية للقناة التى أعلنت عدم تدخلها فى القرارات الإدارية وتركتها لرئيس القناة الذى يرغب فى إقصاء مذيعى القناة للتعاقد مع آخرين من الخارج، وهو ما لا يقبله العاملون بنايل سبورت. ومن المقرر أن تنطلق شارة التطوير فى قناة نايل سبورت يوم 29 يناير الجارى مع لقاء القمة بين الأهلى والزمالك فى ضوء خطة التطوير، وبعدما ترددت أنباء داخل القناة عن الاستعانة بالكابتن خالد الغندور لتقديم الأستوديو التحليلى لمباراة القمة، وهو ما أثار غضب المذيعين المستبعدين من الأستوديو فتراجع رئيس القناة عن قراره خوفا من إحداث ثورة بين العاملين. من ناحية أخرى قال حسام محرز مذيع بقناة نايل سبورت لـ«اليوم السابع» وأحد المحالين للتحقيق أيضا إن فكرة «التلصص» بين المذيعين والعاملين بالقناة التى يتبعها رئيس القناة فكرة معيبة ولا تليق بأن تكون فى قناة بالتليفزيون المصرى. «اليوم السابع» من جانبها حاولت الاتصال بأحمد شكرى رئيس قناة نايل سبورت أكثر من مرة لتوضيح موقفه تجاه انتقادات المعترضين على سياسته لكنه لم يرد على الاتصالات المتكررة.