اخبار بلدنا
أعطى القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، أوامر لقوات الجيش بدخول العاصمة.
وقال حفتر في كلمة مسجل، إن الأمر بدخول العاصمة "استجابة لأهالي طرابلس"، متابعًا: "اليوم نزلزل الأرض من تحت أقدام الظالمين، اليوم يشرف النور من كل جانب بعد طول انتظار يبشر بالخير والازدهار، اليوم يرتفع صوتنا يدوي صداه في كل سماء. لبيك طرابلس لبيك".
وأردف: "أيها الأبطال لقد دقت الساعة، وآن الآوان وحان موعدنا مع الفتح المبين، فتقدموا بخطى واثقة بالله، وادخلوها بسلام على من أراد السلام، مناصرين للحق غير غازين، لا ترفعوا السلاح إلا في وجه من ظلم نفسه منهم وآثر المواجهة والقتال، ولا تطلقوا النار إلا لمن حمل السلاح منهم، ليطلق النار ويسفك الدماء".
واستكمالا لمسلسل التدخلات في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، ودعم الإرهاب، طالبت قطر الفاعلين الإقليميين والدوليين إعمال نفوذهم لإيقاف العمليات العسكرية في الغرب الليبي، ويأتي ذلك تزامنا مع عملية "تحرير طرابلس" التي أعلنها الجيش الليبي وتحرك قواته في الغرب الليبي، بعد أسابيع من تحرير الجنوب.
وزعمت قطر في بيان لها أن عملية تطهير طرابلس ستقوض احتواء مشكلة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر" وقالت إنها تتابع "بقلق بالغ التصعيد العسكري الأخير في ليبيا والذي يجب وقفه خاصة أنه يأتي قبيل انعقاد المؤتمر الوطني الليبي الجامع مما ينذر بتقويض مسار الحلّ السياسي".
وقال الباحث السياسي الليبي سراج الدين التاورغي، في اتصال هاتفي لـ"الوطن": "الأمور وصلت في طرابلس لحد غير محتمل لتدخل الميلشيات في الشأن الداخلي وتجنيها على الشعب، لاسيما بعد دخول أعداد كبيرة من الدواعش العائدين من سوريا إلى الأراضي الليبية عبر الصحراء، فهذه الجماعات المسلحة عاثت في الأرض فسادا وهربوا الأموال ويمولون من قطر وتركيا".
وتابع: "قطر تسعى لإنقاذ الإخوان والميليشيات الفاسدة، ويزعجها دور الجيش الوطني في ليبيا، لكن الشعب والنخب يرحبون بتطهير طرابلس، وتلقيت مكالمات من طرابلس ترحب بدخول الجيش إلى المدينة وتشهد فرحة بالتحركات الكبيرة للقوات المسلحة الليبية".
كما قال الناطق باسم القيادة العامة، العميد أحمد المسماري، إنّ قوات الجيش وصلت إلى منطقة العزيزية جنوب العاصمة طرابلس، لافتًا إلى أنّها بدأت تنفيذ الخطة (ب)، بالتزامن مع تأمين مدينة غريان.
وأشار المسماري، في مؤتمر صحفي استثنائي اليوم الخميس، إلى أنّ العمليات العسكرية بدأت بالفعل ولا عودة، قائلاً: "الأمر صدر ولا مجال للتراجع"، لافتا إلى أن "مقار البعثات والمؤسسات في العاصمة أمانة في عنق القوات المسلحة"، حسب قوله.
وأضاف أن "القائد العام للقوات المسلحة يثمن دور أهالي مدينة غريان ومزدة لمساندة القوات التي دخلت إلى المنطقة سلميا".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق