عرفة البنداري كشف الكاتب والمحلل السياسي الإماراتي، حمدي المزروعي، عن التفاصيل الكاملة لرد الفعل العربي والخليجي الرامي إلى "تأديب قطر" وإثنائها عن سياساتها الداعمة للتنظيمات الإرهابية.
وقال المزروعي في تصريحات لـ"صدى البلد" إن القمة العربية والخليجية والإسلامية الأمريكية في الرياض كان لها دور كبير في التحرك العربي تجاه قطر، ففي هذه القمة اتضحت بعض الرؤى لدى قيادات مجلس التعاون الخليجي، وحدث تقاربا في الرؤى واتفاق على ضرورة الوقوف بقوة في وجه الإرهاب.
وتابع المزروعي أن الدول الخليجية اختارت فتح كل الملفات التي تعاني منها الدول الخليجية والعربية، وخاصة الحالة المصرية، فمصر عانت خلال الست سنوات الماضية، الذي لو عانت منه دولة أخرى لكانت قد تفككت، ونتج عن ذلك إنهاك مصر من الناحية الاقتصادية، والدولة المصرية لو أنهكت لأنهك العالم العربي كله.
وأشار المزروعي إلى أن السعودية لديها باع طويل في مكافحة الإرهاب، لكنها كانت تتعامل من مبدأ الشقيقة الكبرى مع بعض الدول والأحزاب السياسية والدينية، ومن بينها قطر، حيث كانت تفضل ان تتعامل معها من منطلق الاحتواء.
وأوضح أنه منذ دخول السعودية والإمارات ومعهم في عملية عاصفة الحزم، أصبح لقطر ذراع طويل، ومدت يدها في أوروبا بشكل كبير، قطر استطاعت في هذه الحرب أن تشغل التي كانت غير مرتاحة من الدور الإعلامي القطري، فقطر دخلت التحالف بفرقة من الجيش، لكنها واصلت استنزاف السعودية من الناحية الأخرى، والدليل على ذلك قيام قطر بتسليم الخرائط العسكرية لمنطقة الطائف وعسير للمخابرات الإيرانية والحوثيين، بما تشتعمل عليه تلك المناطق من آليات وقوات حدود.
وشدد المزروعي على أن السعودية كانت تعرف أن قطر تنخر في جسد هذا التحالف، وارتأت أنه يمكن السيطرة على الوضع الوضع القطري، وكانت تريد أن تحتويها.
وقال المزروعي إن العقوبات العربية على قطر قد تأخرت كثيرا، لافتا لى أنه من توقيع الخليجيين على وثيقة 2014، قرروا احتواء الحالة القطرية، وقالوا "عسى أن يصير خير في هذا الولد (تميم)، لكن الواضح أن أمير قطر الأب "حمد" لا يزال يدير البلاد، والأمير الحالي مجرد موظف. وأكد المزروعي على أن قطر تنتهج سياسة مزدوجة، وأن سياسة قطر في قمة التناقض، في كل الملفات إلا ملف واحد وهو الملف المصري.
هذا الخبر منقول من : صدى البلد