زوجة تروي تفاصيل ليلة قتل زوجها وابنها على يد داعش بعد نزوحها إلى كنيسة بالإسماعيلية: قتلوهم ثم سرقونا




نبيلة فوزي حنا: قتلوا ابني برصاصة في رأسه أمام غرفته ثم قتلوا زوجي.. وذهبوا في اليوم التالي لمنزل ابنتي لكنها لم تكن موجودة
 
كشفت السيدة نبيلة فوزي حنا، زوجة سعد حكيم حنا، ووالدة مدحت سعد حنا، شهداء الجماعات الإرهابية في سيناء، تفاصيل ما حدث، ليلة قتل زوجها وابنها، اللذان تم قتلهما في 22 فبراير الجاري، وذلك في حوار لـ«البداية».
 
وقالت نبيلة فوزي، إنه بحلول الساعة العاشرة والنصف من ليلة الحادث، سمعت طرق على الباب بقوة، أخبرت زوجها، لكنه لم ينتبه لإصابته بضعف السمع، فذهب الابن لفتح الباب.
واستكملت نبيلة روايتها قائلة "اول ما فتح خدوه قدام اوضتي وضربوه بالنار في دماغه، شفت المنظر فضلت اصرخ، مسكوني من ايدي، وجروني برا للصالة ودخلوا لجوزي يكلموه وهو مش سامعهم كويس وبيقولهم انا راجل كبير وغلبان ومبخرجش من بيتي، قاموا ضربوه بالنار".
 
وقالت نبيلة في شهادتها لـ"البداية" أنه بعد إطلاق النار على زوجها وابنها، سألها القتلة عن ما إذا كان لديها دهب، وقاموا بأخذ الدبلة منها، على الرغم من إخبارهم إنها دهب صيني، وأضافت نبيلة أيضا أنه القتلة سرقوا الأموال التي كانت بالمنزل وكذلك البطاطين والبوتجاز، ثم قاموا باضرام النيران في المنزل.
 
وأوضحت نبيلة، أن الشرطة جاءت بخمس مدرعات، وتم اصطحابها إلى قسم الشرطة، واستمرت التحقيقات معها ثلاث ساعات.
 
وأضافت السيدة قائلة "كنت حافية وضابط جابلي شبشب البسه، وعملوا لي كوباية شاى، وبعد ما خلص التحقيق اضطريت استنى للصبح عشان حظر التجوال، ولما جيت اتحرك طلبت من ضابط يديني جنيه ونص اركب بيهم ميكروباص يوصلني عند اختي، فاداني اجرة تاكسي".
وأفادت السيدة نبيلة للـ "البداية" إنها علمت أن الإرهابيين لديهم قائمة تشمل أربعين قبطيا، وكان زوجها وإبنها رقم سبعة بالقائمة.
 
وكشفت أن الارهابيين توجهوا لمنزل ابنتها في حى الزهور ثاني يوم وفاة والدها (الاربعاء) الماضي، ولكن لم يجدوها، ولكنهم قابلوا جارها، كمال رؤوف السباك، فتتبعهوه حتى ذبحوه، وكذلك ذبحوا ابنته الكبيرة، وألقوا جثتها وراء القسم، بينما تمكنت زوجته من الفرار.
 
وقالت نبيلة فوزي، أن "الوضع ميرضيش ربنا هنا، كل الضرب في العريش عشوائي، والضحايا مش بتفرق بين مسلم ومسيحي، والوضع خارج السيطرة".
 
ولفتت السيدة نبيلة إلى انهم اضطروا لدفن زوجها وابنها في السويس: "منقدرش ندفن في العريش، دول خدوا المدافن بتاعتنا، لما مالناش عيش هناك، هيبقى لينا فيها مدفن".
 
وأوضحت أنها آتت إلى الاسماعيلية برفقة ابنتها وزوج ابنتها واحفادها الاثنين، بناء على دعوة من القساوسة في الاسماعيلية بانهم سيتم استقبال متضرري العريش وتوفير شقق لهم، ووصلوا، أمس الجمعة، إلي الكنيسة الانجيلية وتم نقلهم على الفور إلى منزل الشباب بالمدينة.