أبشع وقائع «ختان الفتيات» في اليوم العالمي لمحاربته



الختان جريمة ضد الإنسانية تتعرض لها الإناث في مصر وبعض الدول العربية والأفريقية، وهى عادة فرعونية قديمة، الهدف منها قطع جزء من الجهاز التناسلي لدى الفتاة بحجة تقليل الشهوة الجنسية لدى الفتيات، لحمايتهن من الوقوع في الرذيلة –بحسب المعتقدات القديمة-.

الختان في الصعيد
ورغم محاولات المنظمات الدولية وتطور الطب الحديث وتأكيد الدراسات الحديثة على عدم وجود أي أساس من الصحة لسبب الختان، إلا أنه ما زال موجود ومنتشر في مصر خاصة في الأرياف والصعيد، وللأسف راحت العديد من الفتيات ضحية هذا الفكر العقيم، ونرصد ردود الفتيات حول تلك الظاهرة في اليوم العالمي لرفض الختان، وتجارب بعضهن مع وقائع الختان.

وفاة فتاة
وتقول "آمال يحيى" 55 عامًا متزوجة، إن أختها توفيت في صغرها أثناء عملية الختان، حيث حدث لها نزيف حاد بسبب عدم خبرة الأهالي، خاصة أن "المزين" أو ما يعرف بالحلاق هو الذي كان يجري هذه العملية، مما أدى إلى إصابة شقيقتها بالنزيف الحاد الذي أودى بحياتها، ورغم ذلك إلا أن والدتها لم تكتفِ بهذا وأصرت على ختان باقي الشقيقات، لإقتناعها أن موت ابنتها قضاء وقدر وليس الختان.

عفة أم 
وتقول "وفاء جميل" 44 عامًا متزوجة، إن والدتها كانت دائمًا تقول لها إن الختان عفة للبنت، وأصرت على ختانها هى وشقيقاتها، بدون أي وعي لمدى خطورة ذلك عليهن، متابعة:" مستحيل أكررها مع بناتي".

سجن الأبوين
وتقول "عبير أيمن" 20 عامًا آنسة: « كان نفسي أسجن أبويا وأمي عشان ختنوني وعرضوني للموقف ده»، موضحة مدى المعاناة التي تعرضت لها أثناء عملية الختان، لافتةً إلى أنها لم ولن تختن بناتها في المستقبل وتعرضهن لهذا الموقف الصعب.

نزيف حاد
وقالت "سهام السيد" 30 عامًا متزوجة، إنها تعرضت لنزيف حاد أثناء عملية الختان، وتم حجزها في المستشفى لمدة شهر كامل بين الحياة والموت، ولولا تدخل القدر لكانت قد انتهت حياتها، وليست هى الوحيدة التي تعرضت لهذا الموقف ولكن فتيات كثيرة تعرضن وما زلن يتعرضن لهذا الموقف، ورغم ذلك الأهالي لم يتعظوا ويحافظوا على بناتهم.

التأثير النفسي
ومن جانبها، أكدت الدكتورة "نادية عبد القادر" استشاري طب وجراحة النساء والتوليد، أنه لا يوجد أساس من الصحة لعملية الختان وهى عبارة عن تشويه يتم فعله في جسد الفتاة، والمنطقة التي يقطعونها هى جزء من الجهاز التناسلي وليس لها علاقة بالشهوة الجنسية، والتربية هى فقط المسئولة على أفعال صاحبها، كما أن الختان يعمل على قطع جزء من الجهاز التناسلي مما يسبب ضعف الجهاز التناسلي، وضعف الرغبة الجنسية عند الفتيات، كما أنه يمكن أن يسبب بعض الأمراض وفيروسات الكبد، لأن هناك أطباء يجهلون طرق تعقيم الأدوات الطبية مما يعرض الفتاة للخطر، لذا يجب محاسبة أي طبيب يقوم بهذه العملية وشطبه من نقابة الأطباء.
وتقول الدكتورة "زينب مهدي" معالج نفسي واستشاري أسري، إن الختان له ضرر نفسي كبير على الفتيات قبل وبعد الزواج، حيث إنه يسبب الاكتئاب قبل الزواج والقلق والتوتر الشديد للبنت بسبب تعرضها لهذا الموقف الصعب، كما يجعلها تتجنب الحديث مع الآخرين ويصيبها بالخجل الاجتماعي، أما عقب الزواج يحدث فتور بينها وبين زوجها سواء في العلاقة الحميمة أو التعامل الشخصي، مما يسبب الطلاق المبكر، لذا يجب على الأهالي أن تكف عن هذه الجريمة البشعة التي ترتكب في حق الفتيات.   نقلا عن فيتو