«ملاهي الموت».. مصرع «فتاة» بعد سقوطها من أعلى لعبة بمول العرب



«ذهبت لإدخال الفرحة والضحك على قلب طفلها، رجعت به جثة هامدة»، جملة عندما تستمع إليها يصيب جسمك قعشريرة، ويكاد قلبك أن ينفطر من محله.. الحديث عن وقائع إهمال العاملين في ملاهي الأطفال، والتي أودت بحياة كثير من الصغار، ليعودوا إلى بيوتهم «جثث هامدة».

مول العرب
ضحكة مرسومة على الوجوه، وبسمة تعبر عن فرحة النفوس، تحولت في التو واللحظة لحالة من الهلع والذعر بمول العرب بمنطقة أكتوبر، بعد مصرع «سارة أحمد» فتاة تبلغ من العمر 17 عامًا، أمس، إثر ركوبها لعبة هوائية سقطت من أعلاها ولقيت مصرعها في الحال.
وانتقلت القيادات للفحص وسيارة الإسعاف لنقل الجثمان، كما انتقل فريق من نيابة أول أكتوبر لمناظرة الجثة، وسؤال عمال «المول»، ومراجعة صيانة اللعبة لتحديد الخطأ.

ملاهي دكرنس
الأمر لم يكن مجرد حالة فردية، ولكن للأسف تعددت ضحايا تلك الألعاب، التي تحولت من ألعاب ترفيهية لألعاب موت، ففي سبتمبر الماضي، لقي شاب مصرعه في مدينة دكرنس بالدقهلية، بعد سقوطه من إحدى اللعبات في ملاهي السوق، وارتطم بعمود حديد مما تسبب في وفاته في الحال.
وأكدت تحريات المباحث أن المجني عليه يدعى «أحمد. إ. ح»، في العقد الثاني من عمره، وكان يركب «الطبق الطائر» إلا أن إحدى السلاسل تفككت، فسقط من اللعبة على الأرض، وأثناء سقوطه ارتطمت رأسه في عمود حديد تسبب في مصرعه.

ملاهي العباسية
والكثير منا لا ينسى الحادث المؤسف الذي شهدته مصر خلال احتفالات عيد الفطر المبارك، في يوليو الماضي، وتلك السجادة الدوارة التي أطاحت بحياة طفل، حيث تسبب إهمال القائمين على إدارة اللعبة، داخل ملاهى قرية الفردوس بمنطقة العباسية، لفك الجزء العلوي، وتعليق 5 أطفال في الهواء بدون تأمين، ثم سقوطهم على رءوس المواطنين، مما أدى لإصابتهم بإصابات سطحية، ومن بينهم طفل توفى، وبناءً عليه قررت نيابة الوايلى الجزئية، حجز المدير المسئول وعامل اللعبة.

دريم بارك أكتوبر
كما تحولت رحلة أسرة للتنزه خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى مأساة مدوية، حيث فقدت نجلها الوحيد، عندما أطاحت به سيارة الجولف الموجودة داخل ملاهى دريم بارك بمدينة 6 أكتوبر.
تلك الحادثة التي هزت مصر، ففي أغسطس 2012، تدور توجه الطفل بلال هاني محمد (7 سنوات) بصحبة والديه للتنزه في الملاهي، وبدأوا يتنقلون بين الألعاب واستقروا بجوار إحداها لانتظار دورهم، وأثناء ذلك كان هناك عامل يتجول بسيارة الجولف داخل الملاهى وتركها ومحركها يعمل لتتجه مسرعة نحو الطفل وتقتله في الحال ويسقط والداه على الأرض بعد أن شاهدا نجلهما الوحيد وقد فارق الحياة.

نصائح
ويؤكد الخبراء أن يجب وضع في الاعتبار قبل ركوب ألعاب الملاهي، الحرص والانتباه جيدا إلى قواعد ركوب اللعبة، بوضع رجل الطفل داخل مقصورة اللعبة، والتأكيد على تماسكها جيدا لتفادي الحوادث والإصابات.
وشددوا على ضرورة إخبار الطفل بالتجربة التي سيعيشها خلال اللعب، وإذا ما كان سيتأرجح أم سيميل، أو سترتفع وتنخفض فجأة، كي لا يشعر بالصدمة، التي سيكون لها عواقب وخيمة عليه، كما ينبغي أن يري غيره وهم يركبونها وبعد نزولهم وكيف عاشوا التجربة.
كما أكدوا على الحذر في اختيار الألعاب، وعدم الاهتمام برغبة الطفل لركوب لعبة معينة، أكثر من الانتباه للقواعد والتوجيهات الخاصة بكل لعبة (الطول، الوزن، العمر، المبادئ التوجيهية).
وينبغي عدم إجبار الطفل على ركوب لعبة تخيفه، ظنا من أن ذلك سيكسر حاجز الخوف عنده، ولكن على العكس قد يؤدي خوفه الشديد لتعريض نفسه للخطر، والأهم مراقبة الطفل أثناء لعبه وعدم تركه لحظة، والانتباه إليه جيدا، وإذا شعر بالخوف حاولي بقدر الإمكان إنزاله من اللعبة.
فضلا عن تجنب الحدائق والملاهي المائية إن كان الطفل لا يجيد السباحة أو لا يحبّ اللعب في الماء، لأنّ الألعاب المائية قد تكون خطيرة على الرغم من شتّى التدابير الوقائية.
هذا الخبر منقول من : موقع فيتو