خدعة شهيرة لسرقة السيارات في شوارع مصر الجديدة


يبتكر لصوص السيارات خدع جديدة للايقاع بفريستهم، لكنهم كثيرًا ما يلجأون إلى حيل قديمة مع تطوير عملياتهم الإجرامية، إذ كانت حيلة "البيض" تتبع في الطرق السريعة فقط لكنها مؤخرًا صارت تحدث في شوارع العاصمة.
تعود الواقعة إلى يوم الجمعة الماضي أثناء تجربة قيادة إحدى السيارات المتداولة في السوق المصري، في الساعة 7 مساءا، وخلال مروري من منطقة الميرلاند في اتجاه ميدان محكمة مصر الجديدة، سمعت صوت ارتطام في زجاج النافذة المجاورة، شعرت بالارتباك للحظة، لكنني اكملت السير من أجل السلامة الشخصية.
في الوقت نفسه نظرت نحو مصدر الصوت لأتاكد أن السيارة لم تتعرض لأي مكروه لاكتشف أن شخص مجهول ألقى بيضة نحو السيارة تسببت في تلطيخ الزجاج.
أمضيت في طريقي وأنا استدعي الكثير من المواقف المشابهة التي وقعت لآخريين في الشهور السابقة، إذ قال لي أحد الأصدقاء إنه تعرض لضرب "طوبة" على سيارته، وبعدها بأمتار وجد شخص مجهول يقف بدراجة بخارية في منتصف الطريق.
الأمر المريب أنني بعد أمتار قليلة، شاهدت سيارة أجرة على جانب الطريق في مكان غير مخصص للانتظار، وبجوار الباب يقف أحد الأشخاص بينما يسترق النظر نحو سيارتي.
لم أتوقف في طريقي، وتأكد من إحكام اغلاق السيارة حتى وصلت لإشارة محكمة مصر الجديدة، انتظرت هناك حيث كانت الإشارة حمراء اللون، والمفاجأة أنني شاهدت نفس السيارة الأجرة خلفي مباشرة.
لحظات من الترقب مرت، انظر بين حين وآخر تجاه السيارة التي تلاحقني قبل أن تتحول الإشارة إلى اللون الأخضر، انطلقت محاولًا الحفاظ على هدوئي، لم أتوقف لإزالة آثار البيض من على النافذة، حتى ابتعدت عنه وتأكدت من عدم ملاحقته لي.
تجدر الإشارة إلى أنه في السنوات الأخيرة انتشرت عمليات السرقة عبر رمي حجارة أو "بيض" على السيارات، خاصة في الطرق السريعة، في محاولة من اللصوص إلى دفع السائقين للتوقف من أجل تنظيف الزجاج، فتبدأ جريمتهم.
وننصح قائدي السيارات في تلك الحالات بعدم التوقف لمسافات طويلة منعًا للتعرض لأية أزمات أو سرقات، وفي حالة إلقاء "بيض" أو أية مواد على الزجاج الأمامي عدم تشغيل "المسَاحات" لأنها قد تؤدي إلى فقد الرؤية السليمة للطريق وتضطر للتوقف وهو ما قد يساعد اللصوص تنفيذ جريمتهم.
هذا الخبر منقول من : مصراوى