كارثة.. زواج ملك اليمين يجتاح عدة محافظات

تبدأ كارثة زواج ملك اليمين بحفل تقوم فيه الزوجة بتمليك نفسها لزوجها بدون شهود أو إثبات فيتخذونه بديلا لكثير من أنواع الزواج المعروفة حاليا من عرفى ومتعة هربا من المسئولية، فيرفع الكثير من الأزواج والزوجات التى يرتكبون تلك الحماقة شعار الهرب من الدين والتقاليد والعادات ومسئوليات الزواج سواء كان من يرتكبونه من يتشدقون بدينهم أو علمانيتهم، والأكثر شباب الجامعات الذين اتخذوه بدليلا عن العلاقات المحرمة، ليوهموا أنفسهم بأنه حلال وأنهم لا يرتكبون إثما عندما يمارسونه، ليخرج لنا نتاج من تلك الزيجات ضحايا من الفتيات والسيدات والأطفال تعرضن للعنف بعد فشل تلك التجربة، ووجدوا أنفسهم بلا حقوق ولا إثبات على زواجهن ونسب أطفالهن ليلجأوا بعد ذلك إلى المحاكم وأقسام الشرطة، وهم موصمون بالعار بسبب رفض المجتمع لتلك الطرق الملتوية البعيدة عن ما تعودنا عليه يخوضوا معركة لنيل حقوقهن رغم أنهن من وافقن من البداية على التفريط فيها.
 
 
كارثة زواج ملك اليمين وفقا للأرقام
 
 
رصدت مكاتب تسوية المنازعات وفق الدعاوى التى تم تدوالها أمام محاكم الأسرة 1067 حالة زواج ملك يمين خلال العام الحالى، انقسمت ما بين لجوء الزوجات إلى إثبات الزواج بنسبة 30%  وإثبات النسب بنسبة 70% بعد تضررهم من تلك الزيجات.
 
وتقدم بالدعاوى من شباب الجامعات نسبة 60%، و30% من الإسلاميين، و10% ممن يدعون العلمانية والتحرر بحسب ما جاء على لسان الزوجات.
 
احتلت القاهرة المحافظة الأعلى تليها فى الترتيب محافظة الإسكندرية وبعدها الجيزة والمنوفية والفيوم والمنيا.
 
نتجت عن تلك الزيجات 450 طفلا يصارعون لإثبات نسبهم لأبائهم.
 
تعرضت نسبة 90% من الزوجات التى وقعن فى فخ تلك الزيجات إلى العنف الجسدى، وذلك ما تم إثباته من خلال دفاتر محاكم الأسرة ومحاضر أقسام الشرطة.
 
تراوحت فترات تلك الزيجات بين 6 أشهر كحد أدنى، و24 شهر كحد أقصى.
 
 
بنت الفيوم تباع لشيخ عربى أراد أن يظفر بجسدها بعد إقناع أهلها بـ"قال الله وقال الرسول"
 
 
"خديجة.هـ" زوجة تبلغ من العمر 23 عاما، تقيم بمحافظة الفيوم، وافقت على تمليك نفسها لرجل يبلغ من العمر 55 عاما بعد أن وجد أهلها ذلك حلا للتخلص من عنوستها، وربح مبلغ مالى خصوصا أن الزوج ثرى عربى يدعى الدين، ويجد أن ذلك الزواج لا ضرر فيه ليغرى أهل الفتاة بكلامه بقال الله والرسول وإمكانية الدفع الفورى مقابل أن يظفر بجسد تلك الفتاة التى لا حول لها ولا قوة.
 
أقامت خديجة دعوى لإثبات نسب طفلتها بعد زواج دام مع "فهد.ش" 16 شهرا أمام محكمة الأسرة بأبشواى، وطالبت بحقها بعد أن تركها وذهب عند علمه بحملها، بعد الوعود الذى قطعها على نفسه لها بالزواج الرسمى وأخذها معه للخارج.
 
 
فتاة جامعية تتجنب العلاقات الجنسية المحرمة وتتزوج زواج ملك يمين بحفل بأحد الكايفهات بالقاهرة
 
 
لجأت الفتاة "رحاب.س" طالبة بجامعة القاهرة لمحكمة الأسرة بزنانيرى لتثبت زواجها من زميلها "محسن.س" بعد أن وقعت فى فخ زواج ملك اليمين.
 
البداية كما قصتها بدفتر المحكمة عبر إقناع زميلها لها بإقامة علاقة غير شرعية كنوع من توطيد العلاقة بينهما، لكنها لم تقبل ذلك فنصحها بـ"زواج ملك اليمين" كما فعل أصدقاؤه، وبعد رفض دام 6 أشهر وافقت، فما كان منه إلا أن قام بإقامة حفل صغير بأحد الكافيهات ودعوة بعض أصدقائه الذين قاموا بتلك الواقعة من قبل، وترديد سورة الإخلاص ثم ترددها وراءه، وتتلوها عليه فيما بعد إذا أرادت التحرر منه.
 
دامت العلاقة بين الزوجين كما عرفوا فى وسطهم الجامعى 3 أشهر، لكن سرعان ما مل الطالب من زوجته ووجد غيرها، وألقاها دون إى إثبات على وضعها الحالى بعد الزواج، لتواجه أهلها وتحاول الخروج من المصيبة التى وقعت فيها.
 
 
بنت المنيا تقع بين مخالب شيخ يعمل بإحدى الجمعيات الأهلية ليقنعها بزواج ملك اليمين لتهرب من شبح العنوسة
 
 
وفى محكمة أسرة المنيا تذهب الزوجة "صفاء.ر" مدرسة بإحدى المدارس الابتدائية، شاكية ما تعرضت له من الشيخ "فهمى.ع" الذى يعمل بإحدى الجمعيات الخيرية بعد زواجه منها زواج ملك يمين، بعد أن أقنعها أنه من الدين ولا ضرر فيه، وأن الوثائق الحالية التى يعقدها المأذون بدعة بعيدة عن الشرع والدين.
 
ذكرت الزوجة من خلال دفتر محكمة الأسرة أن بداية علاقتها مع زوجها عبر صديقة تقوم بالعمل الخيرى، تزوجت من أحد الشيوخ بنفس الطريقة وأقناعتها بالزواج منه خصوصا بعد بلوغها سن الـ33 عاما وخوفها من شبح العنوسة، وهو ما أقدمت على ارتكابه بعد شهور من التردد.
 
وقالت الزوجة فى دعوى إثبات النسب إنها قضت 14 شهرا بصحبة الزوج، لكن بعد أن حملت رفض الزوج الزواج الرسمى لتستطيع أن تقيد طفلها عبر الأوراق الحكومية، فوجدت نفسها ملقاة فى الشارع ولا يوجد أحد يستطيع مساعدتها حتى صديقتها الوحيدة تخلت عنها.
 
 
بنت الجيزة تتعرض للعنف الجسدى وسرقة صيغتها بعد قولها لزوجها ملكتك نفسى
 
 
وبمحافظة الجيزة بمحكمة أسرة إمبابة لم تكن الزوجة "فدوى.ف" بأحسن حال فتعرضت للعنف الجسدى وطردت من منزاها، واستولى زوجها طارق عبد المجيد على صيغتها، وخرجت من تلك الزيجة خسارة، وهذا ما تم إثباته بدفاتر جلسات إثبات الزواج، والتى شكت خلالها كارثة زواج من زوجها عبر 7 أشهر جمعتهم سويا.
 
وقالت تعرضت للعنف ولم أكن أدرى أن كلمة ملكتك نفسى ستجعلنى عبدة ذليلة، وتعرضنى لكل تلك الإهانة وأضرب وأطرد من شقتى بملابس النوم، ويتم سلبى كل ما أملكه.
 
 
أستاذ فقه: زواج ملك اليمين نوع من أنواع العبودية والأصل فيه التحريم
 
 
وعن رأى الدين قال الأستاذ عبد الله البسطوسى أستاذ الفقه زواج ملك اليمين نوع من أنواع الرق، والإسلام أنهى مبكرا هذا الأمر بتحرير الأرقاء وإغلاق كل منافذ الرق، والأصل فيها التحريم، فالله حرم العرض ولم يحله إلا بالطريقة التى سنها فى كتابه وفى سنة نبيه، وفقا لما استقر عليه علماء الإسلام فى كل عصر.
 
وتابع "الإنسان الحر لا يدخل تحت اليد، وهذا من قواعد التشريع الإسلامى والرسول عندما وجد خروجا عن المألوف فيما يتعلق بالزواج والطلاق، ورأى رجلا طلق امرأته بلفظ واحد، قال: "أيلعب بكتاب الله وأنا بين أظهركم".
 
وأكمل ملك اليمين معناه أن تكون أمة مملوكة لشخص، ولا يوجد رق حاليا والمرأة حرة، وتمليك امرأة معناه أن الأولاد الذين سيأتون منها سيأخذون حكمها فى الرق، أى إنجاب عبيد وخلق أجيال أذلاء.
 
 
هذا الخبر منقول من : اليوم السابع