الحبس او الصلح اصبح الامر المفروض على اقباط قرية البيضاء بالعامرية بمحافظة الاسكندرية ، فرغم الاعتداء عليهم وتدمير وحرق بعض ممتلكاتهم واصابة بعضهم وغلق مبنى الخدمات الذى كان يمارسون شعائرهم الدينية فيه ، دون القبض على اى من المعتدين ، الا ان قسم شرطة اول العامرية ، تدخل ليكون طرف اساسى فى اهدار دولة القانون واتخاذ اجراءات من اجل الضغط على الاقباط للرضوخ لجلسات العرف .
كشف نعيم عزيز احد اقباط القرية والذى مازال حتى الان ممنوع من دخول منزله عن مفاجاة بقيام قسم شرطة العامرية بتقديم تحريات للنيابة العامة من شأنها ادانة الاقباط ، واستخدام سياسة التوازنات بتوجيه انهام 6 اقباط و7 مسلمين بانهم اثاروا الشغب واشتبكوا مع بعضهم البعض مما ادى لحرق دراجة بخارية وتكسير سيارة القس كاراس نصر .
وتابع نعيم " ان بهذه التحريات اصبح الاقباط مدنون بالقضية بوصفهم مشاغبين حيث صدر قرار ضبط واحضار لهم ، مما يجعلهم امام خيارين الحبس او الرضوخ لجلسة صلح عرفية ، لقبول التصالح مع من اعتدى عليهم ، مشيرا ان هذه الخطوة جاءت كرد فعل لرفض الاقباط لجلسة الصلح والتى اوصى بها نيافة الانبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس المدن الغربية الذى طالب بدولة القانون .
وقال عزيز " نحن لم نتمكن من دخول منزلنا حتى الان بامر الامن ، واليوم بصدور قرار ضبط واحضار اصبحنا مطاردين ، بعد تحريات الشرطة ، فضلا عن المحضر الذى تم تحريره لنا فى بداية الازمة ببناء مبنى بدون ترخيص والصلاة بدون تصريح ، ولا نعرف ماذا نفعل بعد ان تساوى الجانى والمجنى عليه فى هذه الازمة التى تم الاعتداء علينا من قبل متشددين.