أعلن الدكتور أشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أنَّ غدًا الثلاثاء هو اليوم الأطول فى العام، حيث يوافق "يوم الانقلاب الصيفي"، وفيه يبلغ طول النهار أقصاه في الدول الواقعة في نصف الكرة الأرضية الشمالي ومن بينها مصر، وتصبح أشعة الشمس عمودية تمامًا على مدار السرطان وأقرب إلى العمودى على سطح الأرض، وبذلك يحصل نصف الكرة الشمالى على حرارة أكثر من نصفها الجنوبى.
وقال تادرس، في تصريحاتٍ له، اليوم الاثنين: "الانقلاب الصيفي سيحدث في الدقيقة 34 بعد منتصف ليل يوم غدٍ، وفصل الصيف سيكون هذا العام 93 يومًا و15 ساعة و47 دقيقة، وفيه ترتفع درجة الحرارة ويزداد عدد ساعات النهار على ساعات الليل وليس لقرب الشمس أو بعدها من الأرض دلالة على شدة الحرارة وانخفاضها، وذلك لأنَّه بعد فترة من الانقلاب الصيفي تكون الأرض قد وصلت إلى أقصى مسافة لها في مدارها حول الشمس، فيما تكون أقرب فى الشتاء".
وأضاف: "السبب الذي يجعل الحرارة أعلى صيفًا هو الوضع الذي تسقط فيه أشعة الشمس على النصف الشمالي للكرة الأرضية، حيث تكون عموديةً أو شبه عمودية على بعض المناطق، وتكون على منطقة محددة من الأرض، وقد اجتازت غلافا جويا رقيقا نسبيًّا، مما يجعلها شديدة الحرارة نتيجة لتشبع الأرض بأكثر من 13 ساعة ونصف من أشعة الشمس العمودية، بعكس الشتاء حيث تسقط مائلة وتجتاز طبقات سميكة فى الغلاف الجوى فتكون أقل حرارة".
وأوضح: "الانقلاب الشمسي يحدث مرتين في العام، حيث يحدث الانقلاب الشمسي الشتوي في نصف الكرة الأرضية الشمالى يوم 21 أو 22 ديسمبر، وفيه تصل الشمس إلى أدنى ارتفاع لها خلال الظهر فوق الأفق، فيما يحدث الانقلاب الصيفي حول يوم 21 يونيو في نصف الكرة الأرضية الشمالي، حيث تكون الشمس في أعلى ارتفاع لها ظهرًا فوق الأفق، وتكون الأوضاع معكوسة بالنسبة لنصف الكرة الأرضية الجنوبي، فبينما يكون الشتاء في نصف الكرة الشمالي يكون صيفًا في نصف الكرة الأرضية الجنوبي وبالعكس".