الطيارة مخطوفة وابني هيرجع».. والدة محمد ترفض موته


 في ركن منزوِ بأحد فنادق مطار القاهرة الجوي، يملأه الحزن والألم جلس العديد من أهالي ضحايا الطائرة المصرية المنكوبة، ينتظرون أي معلومات عن ذويهم، تكفكف دموعهم وتضمد جراحهم.

جلس الأهالي مهزومين مختلطة مشاعرهم بالغضب من الحادث والحزن على من فقدوهم، حاول "صدى البلد" التحاور مع أحد الأهالي لكن كانت المحاولات تنتهي بالفشل، بسبب رفض الأهالي الحديث أو منع أفراد الأمن بالفندق.

ولكن انتظرنا خروج أحد الأهالي من البهو لنتحدث إليه.

بصوتٍ مُثقل بألم قال محمد السيد، شقيق محمود ضابط الأمن بالطائرة المنكوبة القادمة من فرنسا، إن والدته مازالت حتى الآن منتظرة أن يعود إليها، فهى لديها اقتناع تام بأن الطائرة مخطوفة وستعود يومًا ما، ولم تتلق العزاء فيه، كذلك لم تقم عزاء بالمنزل، وتقوم بطرد من يأتي لعزائها أو مواساتها، قائلة: "ماتفولوش عليه".

وتابع: "تصور على الطائرة المنكوبة آخر صورة له وأرسلها لي ولأصدقائه على "الواتس اب".

وقال صديقه الذي يعمل بشركة النيل للطيران، إن آخر حديث بيني وبين محمود قال لي: "إنت واحشني وعايز أشوفك أول ما أرجع مصر، وياريت تستناني في المطار.. أنا هاجي الخميس الصبح".

وعن حياة أحمد، قال شقيقه: "متزوج ولديه ثلاث بنات، وزوجته في حالة انهيار تام حتى الآن".

وعن لقائهم بوزير الطيران شريف فتحي ووزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة غادة والي، قالوا: "عزونا بس"، ولم يطلعونا على ما سيتم العمل به أو عليه الفترة المقبلة.

وقال: "تحدثوا إلينا عن إمكانية سحب البصمة الوراثية للاحتفاظ بها ومطابقتها مع ما سيتم العثور عليه من أشلاء".

وطالب شقيقه من شركة مصر للطيران، بتسليم متعلقات ضابط الأمن بالطائرة لذويه، مشيراً إلى أنه له متعلقات بخزينة الشركة وكذلك سيارته في المطار.        «الطيارة مخطوفة وابني هيرجع».. والدة محمد ترفض موته على متن الطائرة المنكوبة.. والفقيد التقط آخر صورة قبل موته بـ24 ساعة«الطيارة مخطوفة وابني هيرجع».. والدة محمد ترفض موته على متن الطائرة المنكوبة.. والفقيد التقط آخر صورة قبل موته بـ24 ساعة 
هذا الخبر منقول من : صدى البلد