قال الكابتن طيار إسلام عزام، كبير طياري "مصر للطيران"، إن الطيران من أدق المهن على وجه الأرض وغير مسموح لغير المعنيين الكلام في الأمر، مؤكدا على أن الطيار هو المسئول الأول من لحظة استلام الطيران وهو معد إعدادا كاملا لهذه المهمة.
أضاف، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد» تقديم أحمد موسى، أن الانحراف الذي من الممكن أن يحدث في الطائرة قد يكون بسبب عطل المحرك، وبالتالي القوة الدافعة تفقد النصف، والمحرك الآخر يدفع الطائرة للانحراف في الجهة الأخرى وتستمر في الانحراف بشكل دائري.
وأوضح أن هناك عامل مساعد آخر من الممكن أن يؤدي إلى الانحراف، وهي منطقة ذيل الطائرة التي تشتمل على جزء يشبه الدفة وتؤدي إلى زيادة الانحراف، ولا يمكن التكهن بالسبب بدون الرجوع إلى أجهزة متخصصة وتحليل الصندوقين الأسودين
وأشار إلى أن الطيار لا يستطيع التواصل مع أبراج المراقبة في حالة فقدان الوعي، أو أن الطائرة تدخل في حالة دوران، وبالتالي لا يستطيع التواصل نظرا لفرق الضغط عليه.
وأضاف أن السيناريو الأقرب لحادث الطائرة أن تفقد أحد محركاتها بطريقة ما وفي نفس الوقت يحدث شيء ما في ذيل الطائرة ما يؤدي إلى انحرافها.
قال إن العثور على أجزاء صغيرة من الطائرة يدل على أنها دخلت في حالة من الدوران وسقطت بمقدمتها في الماء، إن لم تكن انفجرت في الهواء وفي هذه الحالة تكون الأجزاء منتشرة على مساحات كبيرة جدا.
ولفت إلى أن الدخان من الممكن أن يظهر على الطائرة، ولكن يعطي إنذارا في الحال والطيار مدرب على هذه الظروف ويتواصل مع أبراج المراقبة بدون أي مشكلة ولديه الوقت لاتخاذ جميع الإجراءات.
وأضاف أن الطيار دائما يسبق الطائرة في الحكم ورد الفعل، ولا بد أن يكون إيجابيا في أسرع وأدق اللحظات، وأن يكون منتبها بجميع حواسه، مشيرا إلى أن الطيار المصري يشهد له العالم بالكفاءة والاقتدار.
هذا الخبر منقول من : موقع فيتو