محمد حسان:"نصرة الدين لا تحتاج لحزب أو لجماعة" - محمد حسان: أهل مصر يحبون الإسلام ولن يفرطوا فى نصرته أبدا - محمد حسان: وجه الشيخ محمد حسان الداعية الإسلامى، فى أول تصريحات صحفية له منذ 30 يونيو خص بها الـ"اليوم السابع"، رسائل للعلمانيين والليبراليين وللمسئولين أيضا، داعيا إياهم بعدم الطعن فى ثوابت وأصول الدين، محذرهم من التطاول على الأئمة. وقال "حسان"، الذى نال قسطا كبيرا من الهجوم من جانب جماعة الإخوان، لعدم مناصرته لهم والاستجابة لوجهة نظرهم: "شتان شتان بين الحوار بآدابه وأصوله وضوابطه وبين إشعال النار، وشتان شتان بين الاختلاف المبنى على الدليل والعلم والفكر وبين الاختلاف المبنى على الطعن والتشكيك وهدم الأصول والثوابت والأركان لهذا الدين". وأضاف "حسان" الذى لم يظهر فى أى فعاليات منذ سقوط حكم الإخوان: "الطعن والتشكيك وهدم أصول وثوابت أركان الدين ليس إبداعاً وليس حرية فكر بل هو هدما للأصول وإشعالا للنار". ودعا محمد حسان الجهات الحكومية والمسئولين التصدى لمن يتطاول على ثوابت الدين، قائلا: "لا ينبغى أبدا أن تترك الدولة أولئك الذين يتطاولون على أركان وأصول وثوابت هذا الدين، لأنه لا يمكن أبدا لمسلم محبا لدينه ومحبا لربه ونبيه صلى الله عليه وسلم أن يتخلى عن نصرة دينه". وحذر "حسان" من ردود أفعال غاضبة من التطاول على ثوابت الدين، قائلا: "الحرب المعلنة بضراوة على الدين لا شك ولا ريب أنها ستجعل هناك ردود فعل ربما تكون غير منضبطة عند أولادنا وشبابنا ممن يحركهم حبهم وحماسهم وإخلاصهم لهذا الدين فلا ينبغى أن يتوهم أحد أن المسلمين سيتخلون عن إسلامهم تحت أى ظرف، ولا سبب من الأسباب، ولا ينبغى بدعوى حرية الإبداع وحرية الفكر أن نترك المجال مفتوحا للطعن فى ثوابت وأركان وأصول هذا الدين". وقال الداعية الإسلامى: "أولا يجب علينا جميعاً أن نعلم أن الاختلاف أمر قدرى فالله سبحانه وتعالى يقول "ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك"، ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين" والاختلاف المذموم باتفاق أهل العلم هو الاختلاف فى أصل الملة، أما الاختلاف فيما دون ذلك فهو أمر ينبغى أن لا ننكره ولا يجوز لأحد أن يتوهم أنه سينتهى فى يوما من الأيام". وأضاف "حسان": "لا حرج فى الاختلاف معك، ولا حرج أن تختلف معى، ولقد اختلف الأنبياء، فقد اختلف نبى الله "سليمان" مع نبى الله "داوود" فى قضية "الحرث" المشهورة. وقال محمد حسان: "وقد اختلف صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا لا أريد أن آتى بالتفاصيل ولكن هناك القصة مشهورة وهى عندما قال الرسول لأصحابه: "لا يصلين أحدكم العصر إلا فى بنى قريظة" فاختلفوا إلى فريقين، الأول صلى فى طريق حينما حان وقت الصلاة، والفريق الثانى آخر الصلاة إلى أن ذهب إلى بنى قريظة وقد خرج وقت صلاة العصر، والشاهد لم ينكر النبى صلى الله عليه وسلم على فريقا من الفريقين سواء الذى صلى فى الطريق أو الفريق الذى آخر الصلاة حتى خرج الوقت، فالصحابة رضوان الله عليهم اختلفوا فى فهم دليل واحد، وقد جمعهم النبى – أى الصحابة- فى صفا واحد وقاتل بهم بنى قريظة فلا حرج أن نختلف". وتابع: "فنحن لا نريد أن تظل هذه الحرب دائرة رحاها بين أولئك الذين يطعنون فى هذا الدين وبين المسلمين الغيورين لهذا الدين فلن تهدأ البلد ولن تستقر" موجها نداء لما أسماهم "العقلاء" بأن يتدخلوا، قائلا: "يجب على العقلاء أن يعلموا علم اليقين أن أهل مصر يحبون الإسلام ولن يفرطوا فى نصرته أبدا". وأضاف: "نصرة هذا الدين لا تحتاج إلى حزبا ولا إلى جماعة وإنما هى نصرة موجودة بالفطرة فى قلب كل مسلما مصريا، ولو كان مقصرا فى الطاعة إنما هو مفطورا على حب دينه وغيورا على هذا الدين". ووجه "حسان" الممنوع من صعود المنبر وإلقاء الخطابة: "أنا أنصح المسئولين الا يسمحوا لأحد ان يتطاول على الأركان أو الثوابت أو الأصول أو الرموز بدأ بالأئمة الكبار بدا بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومروا بصحابته رضوان الله عليهم ومرورا بالتابعين وبالأئمة وعلى رأسهم أمامنا "البخارى" ثم الأئمة الأربعة". وتابع "حسان" فى رسائله للعلمانيين والمسئولين: "لا ينبغى أن نطعن فى هؤلاء وأن نصفهم بأرذل الصفات وباخس الصفات ثم بعد ذلك نتباكى ونقول إنها حرية فكرا وحرية إبداع". وقال "حسان": "الحرب المعلنة بضراوة على الدين لا شك ولا ريب أنها ستجعل هناك ردود فعلا ربما ما تكون غير منضبطة عند أولادنا وشبابنا ممن يحركهم حبهم وحماسهم وإخلاصهم لهذا الدين فلا ينبغى أن يتوهم أحد أن المسلمين سيتخلون عن إسلامهم تحت أى ظرف ولا سبب من الأسباب، ولا ينبغى بدعوى حرية الإبداع وحرية الفكر أن نترك المجال مفتوحا للطعن فى ثوابت وأركان وأصول هذا الدين".