روسيا تعلن إنهاء علاقاتها العسكرية مع تركيا



أعلنت رئاسة هيئة الأركان الروسية، إنهاء روسيا علاقاتها العسكرية مع تركيا، على خلفية إسقاط الأخيرة طائرة حربية روسية أمس الثلاثاء بعد انتهاكها الأجواء التركية.
ونشرت هيئة الأركان في موقعها بيانًا نقلت فيه تصريحات لرئيس مديرية العمليات العامة في الأركان الروسية "سيرجي رودسكوي"، حول إسقاط الطائرة التي انتهكت المجال الجوي التركي.
وأوضح رودسكوي، في تصريحاته أن كل الغارات الجوية - على سوريا - ستتم تحت حماية الطائرات الحربية، مضيفًا: "سيتم تعزيز الدفاع الجوي، ولهذا الهدف، سيتم إرسال طراد "موسكو" المزود بمنظومة الدفاع الجوي من طراز "فورت" المشابهة لمنظمة الدفاع الجوي "إس- 300"، إلى ساحل اللاذقية، كما ذكر بيان رئاسة هيئة الأركان الروسية، أنه سيتم تدمير كل الأهداف التي تشكل تهديدًا محتملًا. 
وقامت طائرتان تابعتان لسلاح الجوي التركي من طراز "إف-16"، بإسقاط مقاتلة روسية أمس الثلاثاء، بموجب قواعد الاشتباك، عقب تحذيرها 10 مرات خلال 5 دقائق، بعد انتهاكها الأجواء التركية. 
وكانت رئاسة الأركان التركية قد ذكرت في بيان لها على موقعها الإلكتروني، صباح أمس، أنّ مقاتلة "مجهولة الهوية" (تبين لاحقًا أنها روسية)، واصلت انتهاكها الأجواء التركية، رغم التحذيرات، وقامت إثر ذلك، طائرتين تركيتين من طراز (F 16)، كانتا تقومان بدورية في المنطقة، بإسقاطها في تمام الساعة 09:24 بالتوقيت المحلي.
بدورها، أكدت وزارة الدفاع الروسية، في بيان لها أمس، أن مقاتلة حربية من طراز "سوخوي 24" تابعة لسلاحها الجوي، أُسقطت في سوريا.
من جهته أكد المتحدث باسم البنتاجون "بيتر كوك"، أمس، أن الأجواء التركية هي "أجواء الناتو"، في تأكيد على تعاضد دول الناتو التي تعتبر المادة الخامسة من ميثاقه على أن تعرض أي من الدول الأعضاء للاعتداء، يعني تعرض جميع دوله للاعتداء.
وأشار "كوك" في الموجز الصحفي لوزارة الدفاع من واشنطن، إلى أن الطيران الروسي قد "قام بخروقات سابقة، أثارت بكل تأكيد قلق الأتراك، كحليف للناتو، وبالتالي أثارت قلقنا كذلك".