تقرير - محمود سليم :
جزء من مبنى تهدمت أحدى واجهاته، وتروس
ومسامير هي أخر ما تبقى من سيارة مفخخة حوت ربع طن من المتفجرات، استيقظ
البعض ظنًا منهم إنها يوم القيامة، وأسودت الدنيا في عيني أخر.
انفجار وقع صباح اليوم، أمام القنصلية
الإيطالية بوسط البلد، مسببًا تلفيات كبيرة في مبنى القنصلية، وبعض المنازل
والمحلات بالمنطقة، والتي اصطفت أمامها عربات الشرطة أسفل كوبري الجلاء
على امتداده.
يروي شهود العيان لمصراوي، لحظات من قبل وبعد
انفجار القنصلية، ويقول عم صابر القهوجي، والذي تضرر مقر عمله الذي يبعد
ما يقرب من 60 مترًا في اتجاه ميدان التحرير؛ إنه ينتظر في هذا التوقيت
إغلاق القهوة وتسوية الحسابات، ولكنه فجأة ''الدنيا دي كلها أسودت''،
مشيرًا بيده إلى منظمقة الإنفجار.
ولم يلاحظ أي شواهد تثير الريبة في الشارع قبل الحادث، ولكنه شاهد بعض المصابين عقب الإنفجار.
ويضيف عم صابر وهو ينظر لمقر عمله والمحلات
المجاورة، ''الإنفجار تسبب في خسائر لكل دول''، مشيرًا إلى أن المدى
التفجيري كان كبيرًا جدًا، ''روح مستشفى الجلاء هتلاقي الزجاج كله متكسر''.
''أنا قلت القيامة قامت وجريت على هنا''..
يقولها محمد السيد منفعلا وهو يحرك كلتا يديه، ويضيف ''أنا كنت نايم في
الجامع وفجأة سمعت صوت انفجار ضخم.. وطلعت من الجامع مش عارف فيه أيه''.
ويبعد مسجد السلطان أبو العلا الذي يعمل فيه السيد، حوالي 120 متر من مكان الحادث.
ويضيف السيد أنه هرول ومعه عدد من أفراد
منطقة بولاق أبو العلا إلى مكان الإنفجار ليشاهد الأهالي وهي تنقل
المصابين، داعيًا الله أن يخلص مصر من كل من أراد بها سوء، ينهي السيد
شهادته عن انفجار القنصلية الإيطالية.
ويعلن أحمد فتحي، أحد موظفي الأمن بمستشفى
الجلاء، عن تهشم الزجاج الداخلي للمبنى المجاني بالمستشفي، وسقوط بعض
الأثاث في أغلب الغرف بالمبني.
ويضيف فتحي أنه خلال ورديته الليلية سمع دوي
إنفجار شديد، ليخرج من مكتبه ويشاهد تدمير أحدى واجهات القنصلية الإيطالية،
مشيرًا إلى أنه لم يلاحظ خلال الليل أي شواهد أو تحركات غريبة تحدث في
شارع الجلاء المقابل للمستشفى.