5 نصائح لعلاج الأنانية لدى الأطفال


يُعد سلوك الطفل الأناني من المشكلات التي تثير ضجر الوالدين، لصعوبة التواصل مع ابنائهم بشكل إيجابي، بالإضافة إلى صعوبة الأطفال ذوي السلوك الأناني في التواصل مع رفاقه بالمدرسة أو الحضانة أو مع أخواته وأقاربه، ويكونوا غير قادرين علي تكوين علاقات وصداقات والانخراط في المجتمع.

ويوضح الدكتور محمد عادل الحديدي أستاذ الطب النفسي بجامعة المنصورة :" الأنانية عند الأطفال هي غريزة طبيعية يولد كل فرد بها للتكيف مع البيئة المحيطة به، إلا أنها تصبح سلوكا منبوذا إذا تطورت وأخذت في شكلها صورا وأشكالا عديدة، مثل، الإفراط في حب الذات بشكل كبير، ويظهر هذا خلال المرحلة العمرية الأولي من حياة الطفل في كثير من المواقف، على سبيل المثال الرغبة في الاستيلاء على شيء مثل لعبة أو حلوي دون اشراك أي شخص آخر، ولا يريد لأحد أن ينازعه عليه سواء كان رفاقه أو أخواته مهما كانت الأسباب".

ويضيف الحديدي :"وتعد الأسرة هي العامل الأول والرئيسي في تعزيز السلوك الأناني لدي الطفل، نتيجة التدليل الزائد من جانب الأب أو الأم، فبعض الأسر تقوم بإشباع رغبات وكافة احتياجاته ومتطلباته في الحال، فيحدث لديه نوع من الاكتفاء الذاتي والعزوف عن مشاركة الآخرين".

ويتابع :" والعكس صحيح أيضا فإذا كان التدليل الزائد يولد طفلًا أنانيًا، فأيضا الإهمال الزائد من جانب الوالدين للطفل يدفعه إلى أن يقوم بالاستحواذ على ممتلكاته سواء كان ملبسًا أو ألعابًا أو حلوي دون إشراك أخوته معه تعويضا عما افتقده من اهتمام ورعاية".

ويشير الحديدي إلى أن الثقة بالنفس عامل أساسي ورئيسي في تربية الطفل، وعلى الوالدين تعزيز ثقة أطفالهم في أنفسهم منذ الصغر، نظرًا لأنه يدفع الأطفال إلى التعاون وحب الغير، والعمل جماعة، والقدرة على تكوين علاقات وصداقات.

ويقدم الدكتور محمد عادل الحديدي أستاذ الطب النفسي بجامعة المنصورة، مجموعة من النصائح وقائية على الأم اتباعها مع طفلها للتغلب على سلوك الأنانية الذي ينشأ لدى الطفل..

1- تعليم الطفل معني العطاء، أي تقوم بجلب كيس من الحلوي لطفلها وتطلب منه أن يقوم بتوزيعها على رفاقه بالمدرسة أو على أخواته.

2- تنمية ثقة الطفل في نفسه، وتقبل ذاته من خلال الثناء على سلوك مرغوب يقوم به.

3- تعليم الأطفال حب الغير من خلال تنمية المشاركة الاجتماعية لديه مثل اشراكه في الألعاب الرياضية الجماعية مثل السباحة وكرة القدم والسلة، وكذلك تطوعه في الأنشطة الاجتماعية التطوعية لكي يتعزز لديه حب الغير والشعور بالعطاء.
4- التدعيم الإيجابي للطفل يعزز لدي الطفل السلوك الإيجابي المرغوب فيه، وذلك من خلال إثابة الطفل عند قيامه بسلوك إيجابي، سواء كان التدعيم ماديًا من خلال جلب الهدايا والألعاب له أو معنويًا من خلال مدحه بعبارات المدح والثناء.
5- تجنب الإهمال وكذلك التدليل الزائد للطفل.