"توك توك" بإمكانيات "BMW": سقف متحرك وشاشة




سقف متحرك، شاشة عرض باللمس، «سينسور» للركن، «سنتر لوك»، و«جنوط سبور».. هذه ليست مواصفات سيارة أحدث موديل، إنما كماليات «توك توك» هندى باللمسة المصرية، بعد أن تمرد سائقه على الشكل الروتينى، وقرر أن يكون لدراجته البخارية شكل ومميزات خاصة، ليصبح «توك توك هاشم» محط إعجاب زملائه. «إدينى إمكانيات وأنا أمشّى التوك توك بعصير القصب».. بهذه الجملة بدأ «هاشم»، الشاب العشرينى المقيم فى مدينة كفر الدوار بالبحيرة، كلامه لـ«الوطن»، فجميع الأفكار التى نفذها فى عربة الـ«توك توك» كانت من وحى خياله ومن صنع يديه: «بشتغل على التوك توك من بعد ما أخدت الشهادة الثانوية، مرضيتش أستنى فرصة شغل فى الحكومة زى كتير من الشباب، وقررت أخلق فرصة عمل كريمة تغير نظرة الناس لسواق التوك توك، فأسلوبى المحترم وطريقة تعاملى مع الزبائن فرضت احترامى على الجميع، لدرجة أن زباينى بيطلبوا منى أقضى مشاويرهم الخاصة لثقتهم فيّا».
«هاشم» اشترى الـ«توك توك» منذ سنوات مثل كثير من أصدقائه وجيرانه، ولأنه يسعى إلى التميز والتغيير، استلهم بعض الأفكار من سيارة «BMW» ذات سقف متحرك، فيقول: «ليّا صديق عنده ورشة تصليح سيارات، ساعدنى فى تصميم أول توك توك بسقف كهربائى متحرك، وحتى تكتمل الرفاهية غيرت كرسى السواق بكرسى عربية ملاكى، وحطيت شاشة عرض بتشتغل باللمس، ده غير السينسور عشان ركن التوك توك والكاسيت والفرش». على الرغم من أن سائقى الدراجات البخارية من الفئات المهمشة فى رأى «هاشم»، فإنه يأمل فى صدور قرار بشأنهم يكفل لهم حياة كريمة وتأميناً صحياً عادلاً، بالنظر لأوضاعهم الصعبة خاصة فى الأقاليم والمناطق المهمشة، مشيراً إلى أنه من أنصار تقنين أوضاع الـ«توك توك»، وترخيصه من قبل إدارات المرور على مستوى الجمهورية.