قبل زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي
لألمانيا، سعت جماعة الإخوان وحلفاؤها بقوة إلى إفساد الزيارة، وتركزت أهم
محاولات الإخوان في الآتي:
الخطابات
كانت أول مساعي جماعة الإخوان وبرلمانها
ومجلسها الثوري في الخارج، إرسال خطابات إلى المسؤولين الألمان وعلى رأسهم
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس البرلمان الألماني نوربرت لامرت،
لإلغاء الزيارة قبل أن تبدأ، واستجاب لامرت وأعلن منذ عدة أسابيع رفضه
مقابلة الرئيس، في حين خرجت ميركل لتؤكد أن الزيارة قائمة في موعدها.
بعدها أرسل البرلماني السابق والقيادي
الإخواني جمال حشمت رسالة إلى لامرت يشكره فيها على استجابته لطلب الجماعة،
فيما أكدت الخارجية المصرية أن الرئيس لم يطلب مقابلة لامرت من الأساس.
الدعاوى القضائية
خلال لقائه مع قناة الجزيرة أمام البرلمان
النرويجي، الأسبوع الماضي، ادّعى رئيس برلمان الإخوان جمال حشمت أن هناك
دعوى قضائية موثقة في ألمانيا بضبط وإحضار الرئيس عبدالفتاح السيسي أثناء
زيارته لألمانيا.
البلالين الصفراء
قبل زيارة الرئيس، نظم أنصار الجماعة مسيرات
بـ"البلالين الصفراء" التي تحمل شعار "رابعة" وطافوا بها في شوارع برلين،
لمحاولة الضغط لإلغاء الزيارة.
الاعتصام أمام المستشارية
تظاهر عدد من أنصار الجماعة أمام مقر
المستشارية الألمانية في أول أيام وصول الرئيس، واعتصم أحدهم ويدعى الحاج
حاتم، يبلغ من العمر 75 عاما، سويدي الجنسية، معلنا إضرابه عن الطعام؛ رفضا
لاستقبال المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، للرئيس السيسي.
التظاهر أمام الفندق
وتظاهر أنصار الإخوان خلال أيام الزيارة أمام
فندق "آدلون كمبينسكي برلين"، مقر إقامة الرئيس ببرلين، ورفعوا علامة
رابعة، وصور الرئيس الأسبق محمد مرسي.
الحشد بالأتوبيسات
نشرت الصفحة الرسمية للائتلاف العالمي
للمصريين بالخارج، المحسوب على جماعة الإخوان، أمس الأربعاء، عددا من الصور
التي تظهر حشد الجماعة لأنصارها من الجنسيات المختلفة، للتوجه إلى مقر
إقامة الرئيس عبدالفتاح السيسي في برلين، للتظاهر أمامه، حيث تم تجميع
أنصار الجماعة بأتوبيسات من أماكن عملهم وإقامتهم.
إفساد المؤتمر
قامت إحدى القتيات المنتمية إلى جماعة
الإخوان بالهتاف ضد النظام المصري فى القاعة التي شهدت المؤتمر الصحفي
المشترك بينه وبين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لكن قوات الأمن ألقت
القبض عليها.
هل نجحوا؟
يرى الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، أحمد
بان، أن الإخوان حاولوا بشتى الطرق إفساد زيارة الرئيس أو دفع ميركل
للاعتذار عنها، مشيرا إلى أنهم نجحوا في مساعيهم بشكل جزئي عندما رفض رئيس
البرلمان الألماني مقابلة الرئيس.
وأوضح بان في تصريح لـ"دوت مصر"، اليوم
الخميس، أن الإخوان نجحوا فى التشويش وإظهار انطباع سلبي حول النظام
المصري، لكنه لم يكن مؤثر،ا لأن الزيارة تمت، موضحا أنه يمكن القول أنهم
فشلوا فى تحقيق مساعيهم، لكن محاولاتهم لمطاردة جولات الرئيس لن تتوقف.
وأشار بان إلى مساعى الإخوان من أجل أن تبقي
قضيتهم حية، وإظهار أن هناك فصيل يعارض الرئيس، موضحا أن الانقسام الدائر
بين قيادات الجماعة بمصر، سينعكس على تحركاتها في الخارج، وسيؤدي في
النهاية إلى إداركهم أنهم يخوضون معركة خاسرة مع الدولة وبالتالي يستسلمون.
أما القيادي الإخوان المنشق، خالد الزعفراني،
فيؤكد على ضرورة أن تتحرك الدبلوماسية المصرية والمؤسسة الدينية لإزاحة
نفوذ الإخوان من الدول الغربية، مؤضحا أن الإخوان خلال عصر مبارك سيطروا
على الدبلوماسية الشعبية والمراكز الدينية في دول الغرب.