نقلا عن الدستور
تكشف بيانات جماعة الإخوان الإرهابية سياسة تخبطها ووقوفها بجانب الجماعات المشابهة لها في الإجرام، وعكس بيان الجماعة الأخير تعليقا علي جريمة إعدام داعش 21 مصري علي الأراضي الليبية ميولها إلي تبرئة القاتل، رغم إدانة عملية القتل.
واكتفت الجماعة بجملة "فيلم أمريكاني بإخراج هوليودي عالي الجودة" تعليقا علي جريمة داعش، ضاربين عرض الحائط بكل مشاهد القتل والدماء والذبح التي احتواها الفيديو.
"ملتبس ما بين الشجب والإدانة" هكذا وصف أحمد بان، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، موقف جماعة الإخوان من فيديو إعدام المصريين، وبين رفضهم التام لما قام به الجيش المصري برد الفعل المباشر والسريع على هذه الفعلة الشنيعة.
وقال من حق الدولة أن ترد بشكل سريع وقوي على ما حدث، دون اعتبار ذلك تدخل في شئون و سيادة ليبيا على أراضيها، حيث طالب الليبيون أنفسهم مصر بالتدخل الفوري للمساعدة في وقف المهزلة التي تحدث من قبل الجماعات الإرهابية المسلحة في ليبيا.
وعن تعليقات الإخوان الساخرة على فيديو ذبح المصريين واعتباره "فيلم هوليودي" أشار إلي أن تعليقات الإخوان الساخرة وتكذيبها لما يحدث لا ينتهي، فسبق ادعائهم بأن ثورة 30 يونيو كانت فوتوشوب، كذلك اجتهادهم في إبراز الفيديو كأنه حالة مفبركة لترويج أغراضهم الدنيئة، وزعزعة ثقة الشعب في الجيش بإبراز دعواهم في جر الجيش لمصير معتم لداخل الاراضي الليبيىة لمساندة خليفة حفتر وجيشه.
"تجاهل البيانات".. شدد أيمن عبد الوهاب، الباحث بمركز الأهرام الإستراتيجية والشئون العربية، علي تجاهل كل ما يصدر من الجماعة وأنصارها، حيث تعد استمرارا للمناورات السياسية لزعزعة الاستقرار المصري ومحاولة التواجد في الشارع بكافة الأوجه والأشكال.
ولفت إلي أن الجماعة أدانت القتل، لكنها لم تدن القاتل، وسبب الرد المصري صدمة لها، حتى يمكن استغلال الضعف المصري، في الترويج لدعواتهم بضعف الجبهة الخارجية المصرية، مشيرا إلي أن الإخوان الذراع الأساسية لكل التنظيمات الإرهابية، فهم الخلية التي قامت عليها كل هذه الجماعات الإرهابية في جميع البلدان وما تلاها من تنظيمات أخذت الدم والعنف مبدأ لها.
وتابع الإخوان لم تدين القاتل لأنهم على علم بما حدث، لأنها باختصار لن تدين نفسها، والترويج لفكرة أن فيديو قتل المصرين مفبرك، عار تماما عن الصحة ولا ينبغي الالتفات إليه، لأنه يهدف بالأساس إلي إثارة الشكوك حول قوة الدولة المصرية.
سامح عيد، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، علق على بيان الإخوان قائلا "روح الشماتة تجتاح مواقع الاخوان على الفيس بوك وموقعهم الرسمي "إخوان أون لاين"، وما يصدر عنهم من بيانات لا تسمن ولا تغني من جوع حيث وجد فيه نوع من التناقض مابين إدانة مقتل المصرين في ليبيا وبين إدانة الجيش وضرباته الموجهه إلى قلب داعش في درنة.
وطالب الشعب المصري عدم الالتفات لمثل هذه الأقاويل، فإذا كان الفيديو مفتعل من قبل المخابرات المصرية لماذا أعلنت داعش مسئوليتها عن الحادث؟.