نقلا عن المصرى اليوم
يبدأ، الاثنين، وفد من لجنة العلاقات الخارجية بمجلس العموم البريطاني زيارته لمصر، حيث يلتقي وعدد من السياسيين المصريين وممثلي الأحزاب المختلفة وممثلي المجتمع المدني، وذلك لدراسة الأوضاع في مصر على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية وغيرها، على أن يقوم أعضاء الوفد بكتابة تقرير عن الأوضاع خاصة مع التطورات السياسة التي شهدتها مصر خلال المرحلة الأخيرة لتقديمه للبرلمان البريطاني لتقييم السياسات التي تتبعها بريطانيا تجاه مصر.
وصرح جون كاسن، سفير بريطانيا بالقاهرة، خلال مؤتمر صحفي، أن وفد مماثل زار مصر عقب ثورة يناير، وتم كتابة تقرير مماثل صدر عام ٢٠١٢، تضمن رؤية للأوضاع في مصر آنذاك، كما قدم توصيات خاصة بكيفية تعامل السياسة الخارجية البريطانية مع الوضع في منطقة الشرق الأوسط بعد ثورات الربيع العربي.
وأشار «كاسن» أن لجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس العموم لا يمثل الحكومة البريطانية بل هو جهة مستقلة تعمل على محاولة تقدير الأوضاع في المنطقة مع التطورات السياسية الكثيرة التي تشهدها المنطقة.
وأكد على أهمية معرفة مستقبل مصر، نظرًا لأهمية استقرار المنطقة سياسيًا واقتصاديًا ونظرًا للمكانة والأهمية التي تتمتع بها مصر، فالتعرف على مستقبل المنطقة لا يمكن أن يتم دون زيارة مصر والتعرف على مجرى الأمور هناك، مشيرًا لحرص المملكة المتحدة على الاستماع والانخراط في الحوار مع شعوب المنطقة خاصة مصر.
كما نوه «كاسن» على ضرورة التقرب من وجهة النظر المصرية حول كيفية مواجهتها لخطر الإرهاب الذي يهدد الجميع والذي يتطلب تضافر جهود كل الأطراف لمواجهته، مشيرًا إلى أن مواجهة الإرهاب أولوية منذ أحداث ١١ سبتمبر في الولايات المتحدة و٧ يوليو في بريطانيا، ولكنه صراع طويل الأجل يتطلب استراتيجية ونهج شامل وطويل الأجل مع التأكيد على أن مواجهة الإرهاب لا يقع على عاتق دولة بعينها.
وأوضح أن التقرير السابق الذي صدر عام ٢٠١٢ قدم توصيات بضرورة العمل على التقدم في مجالات الديمقراطية والأمن والنمو الاقتصادي.
وعن الزيارة الحالية للرئيس الروسى فلاديمير بوتين لمصر، قَالَ «كاسن» إن بريطانيا تؤيد تمامًا مساندة جميع الأطراف لمصر في المرحلة الحالية، مشيرًا أن تأييد ومساندة الجانب الروسي لمصر شيء جيد، كما يمكن الاستفادة من العلاقة الجيدة بين مصر وروسيا لمحاولة تقريب وجهات النظر فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية.
وأكد أن المشاركة البريطانية في المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ ستكون كبيرة وسيتم الإعلان عن استثمارات بريطانية جديدة خلال المؤتمر.