اعترافات خطيرة جداً للمتهمين بتفجير الكنيسة البطرسية



قالت نيابة أمن الدولة العليا إنها أجرت عدة مواجهات بين المقبوض عليهم المتهمين فى حادث تفجير الكنيسة البطرسية يوم الأحد الماضي، بإشراف المستشارين خالد ضياء الدين المحامى العام الاول ومحمد وجيه المحامى العام للنيابة. 

وبحسب النيابة، أسفرت المواجهات عن كشف دور كل متهم فى القضية خلال الأيام السابقة على مشاركتهم فى ارتكاب الحادث بالمشاركة مع المنفذ محمود شفيق.

وقد قررت النيابة حبس المتهمين المقبوض عليهم 15 يوم على ذمة التحقيقات التى تجريها النيابة مع المتهمين وجهت اليهم اتهامات الانضمام لجماعة ارهابية ولاشتراك والتخطيط لاعمال ارهابية وعدائية فى البلاد والمشركة فى القتل والشروع فيه وتصنيع وحيازة مواد متفجرة واسلحة نارية وبيضاء بدون ترخيص.

كما استعجلت النيابة التقارير الفنية للجهات المتخصصة.

وبحسب النيابة، كشفت التحقيقات والتحريات مع المتهمين، أنه تم اختيار موعد التنفيذ بعناية، إذ يقام فى هذا الموعد "قداس كبير"، وهو يوم إجازة من الدولة بمناسبة المولد النبوى، ما يعنى وجود كل الأسر داخل الكنيسة، وهو ما يحقق المخطط المستهدف بإسقاط أكبر خسائر بشرية. 

وتضمنت أقوال المتهم "رامى" :"أنا حاصل على بكالوريوس تجارة، وانضممت لجماعة الإخوان منذ عدة سنوات، وكانت زوجتى (علا. حسين من العناصر الفعالة داخل الجماعة، وبعد مقتل القيادى الإخوانى الكبير محمد كمال، مسؤول الحراك المسلح على مستوى الجمهورية، أصيب التنظيم بحالة من الارتباك الداخلى".

وأضاف رامي :"صدرت لنا تعليمات من الخارج، بأن (مهاب. أ)، الذى كنا نطلق عليه لفظ "الدكتور"، إذ يعمل طبيبًا، هو البديل لـ "محمد كمال" فى إدارة الحراك المسلح داخل مصر، والإشراف على تنفيذ التفجيرات والأعمال المسلحة، وكان الدكتورقد سافر إلى العاصمة القطرية الدوحة منذ عام، والتقى عددًا من القيادات الإخوانية الهاربة هناك، وعلى رأسهم الشيخ يوسف القرضاوى، وعقب مقتل محمد كمال عاد لمصر مجدّدا، وتسلل لسيناء، والتقى مجموعات من التكفيريين والعناصر المتطرفة، وتعلم تصنيع المتفجرات وتدريب الكوادر على التكتيك المسلح والقنص عن بعد وتنفيذ التفجيرات".

ووفقا للنيابة أضاف المتهم فى اعترافاته: "الدكتور كان يستقبل بعض الشباب فى محيط سكنه بمنطقة الزيتون، ويشرح لهم التكتيكات العسكرية، وأفكار سيد قطب، وبعض الأفكار المتشددة للعناصر التفكيرية، ويحثهم على العنف والتخريب، وأكد لهم أن يوم 5 ديسمبر الماضى صدرت لهم تعليمات من القيادات الإرهابية بالدوحة بالقيام بعمل تخريبى فى مصر، يستهدف الأقباط، نظرًا لمساندة الكنيسة للدولة ودورها فى ثورة 30 يونيو والإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى، وطلب الدكتور ترشيح بعض الأسماء للقيام بالأعمال التخريبية، على أن يكون لديهم استعداد لتفجير أنفسهم فى أى وقت".

وتقول النيابة إن التحقيقات كشفت أن زوجة المتهم الأول كانت مسؤولة عن "تهييج الشارع" وكانت متواجدة يوم الحادث مع زوجها على الرصيف المواجه للكنيسة وعندما تم التفجير انصرفا فرحين.

نقلا عن جريدة المال