لا صوت اليوم يعلو في مصر على الحديث عن "الشرطة الدينية وما فعلته في شارع المعز"، هكذا تعاملت وسائل التواصل الاجتماعي مع واقعة كان أبطالها ضابطا وأمين شرطة في قسم شرطة الجمالية ومواطنين يتنزهون في شارع المعز.
الواقعة فجرها الصحفي والإعلامي محمود التميمي الذي كان أحد أبطالها حينما كان مع بعض أصدقائه في شارع المعز وانطلق أذان الفجر، ليفاجئوا بضباط وجنود يطالبونهم بإخلاء المكان، ويعلق أمين شرطة قائلًا: "الناس دي لو محترمة تروح تصلي الفجر وتقرأ قرآن".
يقول التميمي على حسابه بموقع "فيسبوك": "الناس سهرانة للفجر في شارع المعز والمنظر حلو ويوحي بالأمان والبهجة ودعاية جيدة للبلد وللأمن فيها وهذا في ظني أمن قومي.. لكن لابد من لمسة تخرب المشهد كله.. بمجرد سماع صوت مؤذن الفجر ظهر هذا الضابط من قسم الجمالية وجنوده وبطريقة آمرة طلب من الجميع المغادرة والذهاب، إما للمساجد أو للبيوت ومن أصحاب المحال إغلاقها.. سرى الضجر بالنفوس التي كانت مبتهجة منذ لحظات".
وأضاف: "تقدمت من أحد أمناء الشرطة مع الضابط وسألته عن سر إجلاء الناس عن الشارع بتلك الطريقة فكان رده: الفجر أذن والناس دي لو محترمه تروح الجوامع تصلي أو تقرأ قرآن.. لكن اللي قاعد يحب في واحدة واللي هايولعلي سيجاره دلوقت.. وكده هايبقى فاطر في مكان عام وهاكون مضطر أقبض عليه.. لو محترمين كانوا دخلوا سيدنا الحسين لحقوا الفجر حاضر.. وأنت يلا كمان الحق الفجر".
وأوضح التميمي عن الحاضرين "كان أغلبهم عائلات وسيداتهم محجبات ومعهم أطفال"، وتابع في تدوينته "هذا ضار جدًا بالسياحة وهي أيضًا في ظني أمن قومي.. لمن يريد الحفاظ على جوهر مصر".
انتشرت التدوينة بسرعة كبيرة حيث حظيت بنحو 5 آلاف مشاركة خلال ساعات، وأصبحت حديث مواقع التواصل الاجتماعي، ونقاشات حامية دارت بين الرواد المؤيدين لموقف التميمي، ومعارضين بشدة، وصلت لدرجة السباب واتهامه بالخيانة.
وخلال الساعات التالية نشر التميمي عدة تدوينات يحاول فيها تبرير موقفه، وإبداء استغرابه من الهجوم الشديد عليه، دون طرح مبررات منطقية- بحسب ما كتب التميمي.
من جانبها تقدمت وزارة الداخلية باعتذار للتميمي وجميع المتضررين في الواقعة، مؤكدة أنها ستقوم بالتحقيق مع الضباط والأفراد المتسببين في الأزمة، هذا ما أكده التميمي في تدوينة أخرى بعد ساعات، حيث قال تلقيت اتصالاً من اللواء جمال سعيد حكمدار القاهرة ومساعد الوزير أعتذر خلاله عن ما حدث.
وسرد التميمي تفاصيل المكالمة، قال لي حكمدار القاهرة: "نحن نعتذر لك ولجميع المواطنين الذين أجبروا على مغادرة شارع المعز بعد أذان الفجر بواسطة قوة أمنية تواجدت أمام سبيل مدرسة النحاسين ومجموعة قلاوون الأثرية، وأنه تم إحالة الضابط برتبة ملازم أول وأمين الشرطة للتحقيق، ولا توجد أي تعليمات للضباط والأفراد بالتحقق من قيام الناس في الشارع بالصيام من عدمه كما فعل أمين الشرطة فجر اليوم حين اتهم بعض المواطنين بالإفطار وهددهم بذلك، وأن ما جرى سوء تصرف من الضابط والأمين والتحقيق سيحدد العقوبة المناسبة لهم".
وأضاف التميمي أن اللواء طه بيومي مدير الإدارة العامة لغرب القاهرة، اتصل به أيضًا لطلب بعض البيانات عن الواقعة، كما اتصل به العميد خالد طلعت مأمور الجمالية الذي أكد أنه لم تصدر أي تعليمات للضابط أو الأمين بالتحدث مع المواطنين في أمور عقائدية تخص مدى تدينهم أو التزامهم بالصيام أو الذهاب إلى المساجد للصلاة وأن ما جرى مسألة تتعلق بالثقافة العامة للأفراد ووجود قصور في فهم بعضهم لطبيعة دورهم في الشارع.
وتابع أن مأمور الجمالية، أكد أن إبعاد المواطنين عن شارع المعز وتقييد حريتهم في التنقل بداخله بعد صلاة الفجر عمل غير مسئول ولن يتكرر لأنه ليس من سياسة الوزارة، وأن شارع المعز لدين الله يستقبل يومياً ١٥٠ ألف زائر أغلبهم من الشباب من المناطق المحيطة ومن المفترض تعاقد وزارة الآثار مع شركة أمن لحراسة الشارع الذي يعتبر متحفاً مفتوحاً لكن ذلك لم يحدث حتى الآن مما يزيد من الأعباء على قسم الجمالية الذي يحاول تلافي أي قصور في تأمين الشارع.
وطلب التميمي في التدوينة التي تضمنت اعتذار الداخلية من مرتادي صفحته أن ينشروا ويشاركوا الاعتذار على صفحاتهم مثلما شاركوا الواقعة الأصلية.
وأضاف: "تقدمت من أحد أمناء الشرطة مع الضابط وسألته عن سر إجلاء الناس عن الشارع بتلك الطريقة فكان رده: الفجر أذن والناس دي لو محترمه تروح الجوامع تصلي أو تقرأ قرآن.. لكن اللي قاعد يحب في واحدة واللي هايولعلي سيجاره دلوقت.. وكده هايبقى فاطر في مكان عام وهاكون مضطر أقبض عليه.. لو محترمين كانوا دخلوا سيدنا الحسين لحقوا الفجر حاضر.. وأنت يلا كمان الحق الفجر".
وأوضح التميمي عن الحاضرين "كان أغلبهم عائلات وسيداتهم محجبات ومعهم أطفال"، وتابع في تدوينته "هذا ضار جدًا بالسياحة وهي أيضًا في ظني أمن قومي.. لمن يريد الحفاظ على جوهر مصر".
انتشرت التدوينة بسرعة كبيرة حيث حظيت بنحو 5 آلاف مشاركة خلال ساعات، وأصبحت حديث مواقع التواصل الاجتماعي، ونقاشات حامية دارت بين الرواد المؤيدين لموقف التميمي، ومعارضين بشدة، وصلت لدرجة السباب واتهامه بالخيانة.
وخلال الساعات التالية نشر التميمي عدة تدوينات يحاول فيها تبرير موقفه، وإبداء استغرابه من الهجوم الشديد عليه، دون طرح مبررات منطقية- بحسب ما كتب التميمي.
من جانبها تقدمت وزارة الداخلية باعتذار للتميمي وجميع المتضررين في الواقعة، مؤكدة أنها ستقوم بالتحقيق مع الضباط والأفراد المتسببين في الأزمة، هذا ما أكده التميمي في تدوينة أخرى بعد ساعات، حيث قال تلقيت اتصالاً من اللواء جمال سعيد حكمدار القاهرة ومساعد الوزير أعتذر خلاله عن ما حدث.
وسرد التميمي تفاصيل المكالمة، قال لي حكمدار القاهرة: "نحن نعتذر لك ولجميع المواطنين الذين أجبروا على مغادرة شارع المعز بعد أذان الفجر بواسطة قوة أمنية تواجدت أمام سبيل مدرسة النحاسين ومجموعة قلاوون الأثرية، وأنه تم إحالة الضابط برتبة ملازم أول وأمين الشرطة للتحقيق، ولا توجد أي تعليمات للضباط والأفراد بالتحقق من قيام الناس في الشارع بالصيام من عدمه كما فعل أمين الشرطة فجر اليوم حين اتهم بعض المواطنين بالإفطار وهددهم بذلك، وأن ما جرى سوء تصرف من الضابط والأمين والتحقيق سيحدد العقوبة المناسبة لهم".
وأضاف التميمي أن اللواء طه بيومي مدير الإدارة العامة لغرب القاهرة، اتصل به أيضًا لطلب بعض البيانات عن الواقعة، كما اتصل به العميد خالد طلعت مأمور الجمالية الذي أكد أنه لم تصدر أي تعليمات للضابط أو الأمين بالتحدث مع المواطنين في أمور عقائدية تخص مدى تدينهم أو التزامهم بالصيام أو الذهاب إلى المساجد للصلاة وأن ما جرى مسألة تتعلق بالثقافة العامة للأفراد ووجود قصور في فهم بعضهم لطبيعة دورهم في الشارع.
وتابع أن مأمور الجمالية، أكد أن إبعاد المواطنين عن شارع المعز وتقييد حريتهم في التنقل بداخله بعد صلاة الفجر عمل غير مسئول ولن يتكرر لأنه ليس من سياسة الوزارة، وأن شارع المعز لدين الله يستقبل يومياً ١٥٠ ألف زائر أغلبهم من الشباب من المناطق المحيطة ومن المفترض تعاقد وزارة الآثار مع شركة أمن لحراسة الشارع الذي يعتبر متحفاً مفتوحاً لكن ذلك لم يحدث حتى الآن مما يزيد من الأعباء على قسم الجمالية الذي يحاول تلافي أي قصور في تأمين الشارع.
وطلب التميمي في التدوينة التي تضمنت اعتذار الداخلية من مرتادي صفحته أن ينشروا ويشاركوا الاعتذار على صفحاتهم مثلما شاركوا الواقعة الأصلية.